قال الكاتب والباحث رفعت سيد أحمد متخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إنّ الجزئين اللذين جرى إنتاجهما وعرضهما لمسلسل الجماعة للسيناريست الراحل وحيد حامد عمل رائع ومبدع وفيه جهد لأن محاولة رصد تاريخ ومعارك وتفاصيل هذه الجماعة ليست مسألة سهلة أبدا، ومعالجتها دراميا شيء أكثر صعوبة.
مفهوم الإرهاب السيبراني
وأضاف «أحمد»، في حواره مع الإعلامي محمد الباز مقدم برنامج «الشاهد»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»: «قيادات هذه الجماعة لم تتسم بالمثالية والنبل، وغلبت الصراعات والصورة السيئة عليها»، وتطرق إلى مفهوم الإرهاب السيبراني واستخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة بصفتها الأسرع والأرخص والأكثر تأثيرا.
وتابع: «هذا الشكل من الإرهاب وغيره يحتاج إلى المعرفة والمواجهة بالمعرفة من أجل كشف الحقيقة وتفنيدها بوضوح حتى لا يتم تصيد المظالم والتحولات التي يعتبر جزءًا منها عالميا لا يد لنا فيه من قبل تلك التنظيمات وهذا الفكر يستطيع أن يوجهها ويأخذ من الحقيقة 10% ويشيع الباقي أكاذيب بعد ذلك كما درسنا وتعلمنا في فن الشائعة».
وأكد أن الأزهر الشريف في مصر كنز علّم الدنيا الإسلامَ، ولم يُستفاد منه بشكل كامل بعد، وبالتالي فإن استحضاره كمؤسسة دعوية تاريخية لها ثقل ومصداقية في فكر الإسلام الوسطي الحقيقي وتحديث وسائل التعبير منها وعنها نحتاجه في هذه الاستراتيجية الكبيرة لمواجهة الأفكار المتطرفة، فمازالت هناك مصادقية كبيرة للأزهر وعندما تُذكر مصر يُذكر الأزهر.
إحداث تغييرات اجتماعية
وواصل: «استحضار الأزهر في معاركنا الكبيرة مع هذه التيارات يصغرها ويقلل من شأنها وحججها، هؤلاء يريدون تفكيك الأوطان من أجل بنائها على هوى أجهزة ودول ومخططات أخرى أعداء لمصر، وليس الإصلاح أو إحداث تغييرات اجتماعية وسياسية».