علاقات و مجتمع
بعد زلزال سوريا وتركيا تفرقت كثير من الأسر، سواء كان ذلك بسبب الموت أو الرحيل من المكان، تاركين خلفهم صغارًا كانوا تحت الأنقاض وأقارب في المستشفى، بين تلك القصص صغيرة سورية قابلت أهلها بعد 6 أشهر من الكارثة، لتكون لحظات اللقاء مؤثرة تجمع بين البكاء والفرح.
فقدت أسرتها في زلزال تركيا
في لحظات لم تتمالك فيها كلًا من الطفلة والجدة نفسيهما، بكت فيها أعينهما بالدموع، وثقت عدسة الكاميرا لحظة لقاء طفلة سورية بجدتها بعد غياب 6 أشهر، فقد تأثرت الصغيرة آنذاك بزلزال سوريا وتركيا، الذي ترك كثير من التداعيات الإنسانية للكارثة الطبيعية، ما تزال متواصلة حتى الآن، لا سيما أنها أدت إلى مقتل الآلاف وإصابة عشرات الآلاف بجروح، بجانب دمارٍ هائل في البنى التحتية لكلا البلدين المجاورين.
وكان لوصول العائلة السورية أخيرا، لطفلتهم فرحة كبيرة، فقد كانت الفتاة آخر فرد تبقى من أسرة نجل الجدة، الذي كان يقيم في تركيا قبل أن يفقد حياته مع كامل أفراد أسرته باستثناء طفلته التي تمّ إنقاذها ونقلها لاحقاً إلى مأوى كانت تعيش فيه منذ أكثر من 6 أشهر، قبل أن تعثر عليها عائلتها المقيمة في سوريا، بحسب «العربية».
6 Şubat depremlerinde annesini, babasını ve kardeşlerini kaybeden küçük kız, Suriye’deki büyükannesi ve büyükbabasına Kızılay ve Suriye Kızılay’ın koordinasyonu ile kavuştu.
— Yeni Şafak (@yenisafak) August 19, 2023
تسليم الصغرة لجدتها
طالبت العائلة السورية المكوّنة من الجدّة، تسليمها الطفلة الصغيرة التي أصبحت بلا معيل، بعدما فقدت كل عائلتها جراء زلزال السادس من شهر فبراير الماضي، ولم يعد للجدة والفتاة أحدا في الدنيا، وأثناء طلبها السلطات التركية على تسليم الحفيدة لجدتها، بعدما تمّ إجراء فحص الجينات «DNA» للطفلة، والتأكد من أنها فعلاً تنتمي لعائلة الجدة، وفي لحظات مؤثرة تمّت عملية تسليم الطفلة لجدتها بالتنسيق بين الهلال الأحمر التركي والسوري، حيث تمّ التسليم في معبر حدودي يفصل بين تركيا وسوريا، وبعد دقائق من العناق وفرحة الاثنتين باللقاء أخيرًا، سوف تحظى الطفلة برعاية جدتها التي لم تغادر سوريا.