اكتشف العلماء شقوقًا طينية قديمة على المريخ تشير إلى أن الكوكب الأحمر قد حافظ على الحياة في يوم من الأيام، وذلك بحسبما رصدته المركبة الفضائية كيوريوسيتي التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، والتي أظهرت في صور تم نشرها، حاليا وجود شقوق خماسية الشكل داخل تربة المريخ.
علامات تشير لوجود حياة على كوكب المريخ
وبحسبما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، فإن دراسة جديدة في دورية Nature أشارت إلى التشققات الطينية والتي قد تعني أن المريخ كان يومًا ما يشبه الأرض منذ حوالي 3.6 مليار سنة.
وقال ويليام رابين من معهد البحوث في الفيزياء الفلكية والتخطيط، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية: «تتشكل هذه الشقوق الطينية بشكل خاص عندما تحدث ظروف رطبة وجافة بشكل متكرر – ربما بشكل موسمي.. هذا هو أول دليل ملموس رأيناه على أن المناخ القديم للمريخ كان له دورات منتظمة مثل الأرض رطبة وجافة».
وتابع «رابين»: «إنه لمن حسن حظنا أن يكون لدينا كوكب قريب مثل المريخ ولا يزال يحتفظ ببعض آثار العمليات الطبيعية التي ربما أدت إلى الحياة».
نظريات العلماء
وعلى الرغم من أن الماء ضروري للحياة، فهو مجرد واحد من ثمانية مكونات ضرورية يجب أن تكون جميعها متناغمة؛ إذ يعتقد العلماء أن أنواع الظروف التي يمكن أن تحافظ على بحيرة طويلة الأمد ليست هي نفسها الظروف التي قد تؤدي إلى الحياة.
ومع ذلك، يُعتقد أن دورات المريخ الجافة والرطبة هذه قد ساعدت في تكوين جزيئات قائمة على الكربون تسمى البوليمرات – والتي تعتبر اللبنات الأساسية للحياة وحتى الحمض النووي.
وفي إطار ذلك، قال أشوين فاسافادان، عالم مشروع البعثة من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا: «على مدار 11 عامًا، وجدنا أدلة كثيرة على أن المريخ القديم كان من الممكن أن يدعم الحياة الميكروبية، والآن وجدت البعثة أدلة على الظروف التي ربما تكون قد عززت أصل الحياة أيضًا».