شهد برنامج «سفراء الشباب للاستدامة»، الذي أطلقته هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، بالتعاون مع معهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة، تخريج 20 موظفاً وموظفة من شباب الهيئة، سفراء للاستدامة، وذلك بعد استكمال ورشة العمل الثالثة من البرنامج، بحضور عدد من مسؤولي الهيئة و«كامبريدج». ويهدف البرنامج إلى إعداد الجيل المقبل من قادة الاستدامة في الهيئة القادرين على دفع عجلة الاستدامة والاقتصاد الأخضر.
تمكين الشباب
وأكد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، أن «الهيئة تولي أهمية خاصة للشباب، وتحرص على تمكينهم واستثمار قدراتهم وصقل مواهبهم ليكونوا الجيل المقبل من قادة الاستدامة، ويواصلوا مسيرة التطور والتنمية التي تشهدها دولة الإمارات، ويسهموا في تحقيق رؤية القيادة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050».
وأضاف: «نحرص في الهيئة على دعم مسيرة التنمية المستدامة، من خلال العديد من البرامج والفعاليات والدورات التدريبية التي تسهم في تحقيق رؤية الهيئة مؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة ملتزمة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050».
وتابع: «نحن على ثقة من أنه سيكون لموظفي الهيئة من خريجي برنامج (سفراء الشباب للاستدامة)، دور مهم في دفع عجلة التنمية المستدامة، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر المستدام في دولة الإمارات، حيث يدعم هذا البرنامج الرائد الذي ننظمه بالتعاون مع شركائنا في معهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة، جهودنا خلال (عام الاستدامة) الذي تستضيف خلاله دولة الإمارات الدورة 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)».
برنامج خاص
من جانبها، قالت مديرة البرامج في معهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة، زوي آردن: «يسعدنا العمل مع هيئة كهرباء ومياه دبي لابتكار هذا البرنامج الجديد الخاص بسفراء الاستدامة الشباب، فبرنامجنا يركز على بناء معارف الاستدامة، وتعزيز المهارات القيادية، لدعم القادة الشباب في الهيئة».
وأضافت: «لفتتنا قدرات المشاركين والتزامهم بدعم أهداف الاستدامة للهيئة ودولة الإمارات عموماً»، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تكتسب أهمية خاصة مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة دورة (COP28).
جلسات وتجارب
وتضمنت ورشة العمل التي استمرت ثلاثة أيام، العديد من الجلسات النقاشية والعروض التقديمية والدروس العملية والتجارب الشخصية لقادة في مجال الاستدامة نجحوا في تطوير حلول مبتكرة في مناطق مختلفة حول العالم.
وركزت الورشة على تعزيز أدوات المشاركين ومعارفهم في العمل المناخي، ليكونوا مساهمين فاعلين في الدورة 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) التي تستضيفها دولة الإمارات في «مدينة إكسبو دبي» نوفمبر المقبل، وتعد الأكثر إشراكاً للشباب في تاريخ مؤتمرات الأطراف المناخية العالمية. واكتسب المشاركون العديد من المهارات التي تساعدهم على أن يكونوا قادة مؤثرين في مجال الاستدامة. وفي ختام ورشة العمل، استعرض المشاركون المشروعات التي عملوا عليها، والتي ركزت على موضوعات مختلفة في مجالات عمل الهيئة، مثل التميز التشغيلي، والتنوع البيولوجي، وصفرية الانبعاثات.
واستكمالاً للورش الثلاثة التي عُقدت منذ بداية العام، سيواصل المتدربون حلقات تدريبية عبر الإنترنت، إضافة إلى جلسة ختامية افتراضية في سبتمبر المقبل.
موضوعات متنوعة
شارك في ورشة العمل الثالثة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الاستدامة، في وقت ناقشت فيه الجلسات موضوعات متنوعة شملت: الشخصية القيادية، وتحسين المهارات الشخصية وتحقيق الأهداف، ووضع وتنفيذ خطة العمل، والاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي والرقمنة لتحقيق الاستدامة، وقيادة الابتكار باستخدام التقنيات الناشئة. كما ناقشت ورشة العمل الدروس المستفادة من الورشتين الأولى والثانية، وما تلاها من جلسات لمشاركة أفكار وآراء المتخصصين.