تحولت مدينة مراكش في الأسابيع الماضية إلى ورش أشغال مفتوح، بالرغم من تزامن ذلك مع العطلة الصيفية والإقبال الكبير الذي تعرفه عاصمة النخيل في هذه الفترة من السنة.
وأضحت معظم الشوارع الكبرى المعروفة بالمدينة تعيش على وقع الأشغال والتهيئة، الأمر الذي جعل بلاد “سبعة رجال” وكأنها تغير جلدها لتحسين مظهرها.
وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية تحول الشوارع الكبرى، على غرار شارع عبد الكريم الخطابي وشارع محمد السادس وشارع كنيدي، إلى أوراش مفتوحة، حيث تتم إعادة تهيئتها من حيث التزفيت والترصيف، ناهيك عن تجديد الإنارة العمومية ونصب علامات التشوير.
وتجندت المقاولات الحائزة على صفقة التهيئة من أجل استكمال الأشغال، إذ يتم العمل ليل نهار بغاية تجهيز هذه الشوارع، خصوصا وأن مراكش يرتقب أن تحتضن تظاهرات ومؤتمرات دولية.
وساهمت الأشغال الكبيرة التي تعرفها المدينة في ازدحام الشوارع، خصوصا وأن المدينة تعرف إقبالا كبيرا من طرف الزوار المغاربة والأجانب.
وأدت الأوراش المفتوحة، خصوصا في الفترة الليلية، إلى تعقد حركة السير والجولان، لا سيما على مستوى الطرقات المؤدية إلى منطقة جيليز وساحة جامع الفنا.
وأثارت هذه الأشغال تذمرا في صفوف السائقين ومهنيي سيارات الأجرة الذين أضحوا يجدون صعوبة في الوصول إلى وجهاتهم، ناهيك على اصطدامهم بإغلاق عدد من الطرقات، الأمر الذي يستدعي تسريع وتيرة الأشغال.
في المقابل، فإن فاعلين تجاريين وأصحاب محلات ومقاه اعتبروا أن هذه الأشغال من شأنها أن تسهم في إحياء المدينة، وتمكن من إعطاء صورة جديدة عن عاصمة النخيل التي تعرف توافد السياح عليها بشكل دائم.
ويؤكد المجلس الجماعي لمدينة مراكش، الذي تترأسه فاطمة الزهراء المنصوري، أن هذه الأشغال تهدف إلى تحسين البنيات التحتية، وتطوير حركية النقل والسير والجولان بمختلف المناطق الحضرية بالمقاطعات الخمس التابعة للنفوذ الترابي للجماعة.
وسبق لرئيسة الجماعة، التي تشغل وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، القيام بجولة بأرجاء المدينة من أجل الوقوف على سير الأشغال بالشوارع ومختلف المحاور.
واعتبرت مصادر من جماعة مراكش أن هذه الأشغال هي نتاج لترافع المجلس، ممثلا في رئيسته المنصوري، وسعيه لإعادة الثقة للمراكشيين في المنتخب.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن العمدة المنصوري سبق لها عقد لقاءات عدة مع مختلف الجهات، أساسا وزارة الداخلية والاقتصاد ومجلس الجهة، من أجل إخراج برنامج مندمج لتهيئة شوارع المدينة.
ودعا المجلس الجماعي لمراكش ساكنة المدينة وزوارها إلى تفهم وضعية الأشغال وما يمكن أن تتسبب فيه من إزعاج، مشيرا إلى أن الغاية تتمثل في منح المراكشيين شوارع وفضاءات تليق بهم، والارتقاء بالمدينة السياحية للمملكة التي تستعد لاحتضان مؤتمرات دولية كبرى.
المصدر: وكالات