07:53 م
الإثنين 14 أغسطس 2023
كتبت- آلاء نبيل
رجل مليونير قرر شراء مدينة تسكنها الأشباح والعيش بمفرده بها، كانت”سيرو غوردو” بولاية كاليفورنيا الأمريكية، مدينة مزهرة لأعمال التعدين في القرن الـ 19، ولكنها تشتهر في الوقت الحالي بالأشباح، وذلك لكثرة جرائم القتل التي كانت تحدث أسبوعيًا، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة dailystar البريطانية.
كان عمال المناجم في السابق يحصلون على ملايين الدولارات من أرض هذه المدينة لاستخراجهم الفضة، وتم تأسيسها عام 1865، مدينة للتعدين، حتى أصبحت أكبر مدينة إنتاج للفضة في كاليفورنيا، وكان يعيش بها أيضًا ما يقرب من ثلثي سكن لوس أنجلس في هذا الوقت، بالإضافة إلى مئات المباني المختلفة منها المتاجر العامة، والصالونات، وأرقى الفنادق.
ولكن الآن لم يتبقى سوى 20 من مبانيها وساكن وحيد، ويدعى “برنت أندروود”، وهو من رجال الأعمال الذي قرر شراء هذه المدينة المهجورة عام 2018 مقابل 1.4 مليون دولار، وكان يوثق رحلته في تحويل المدينة إلى منتجع على موقع “يوتيوب”، حيث كشف أن المدينة كانت موطنًا للسكان قبل التعدين، وكان يطلق عليهم “شعب بايوت”.
وحدثت حرب بينهم وبين الجيش الأمريكي، الذي نجح في إزالة شعب بايوت قسرًا، ومن ثم بدأ المنقب المكسيكي “بابلو فلوريس” عمليات التعدين والصهر، ولكن الظلام لم ينتهي في هذه المدينة حيث كان يعمل بها الآلاف في المناجم، ولكنها اشتهرت بالعنف بسبب المعارك والقتل الذي أصبح أمرًا معتادًا. وأشتهرت الأنفاق في هذه المدينة بالعمق الشديد والخطير، ذات يوم انهار مستوى على عمق 6096 سم تحت الأرض، مما أدى إلى محاصرة وقتل ما يصل إلى 30 من عمال المناجم الصينيين، وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، عمل رجل الأعمال، برنت على الحفاظ على تاريخ هذه المدينة وفتح أماكن إقامة ليلية. وفي عام 2020 تعرض إلى كارثة كبيرة، بعدما احترق الفندق بالكامل، ولكنه لم يفكر بصورة سلبية وأصبح مصممًا على ترميم الفندق بالرغم من أنه سوي بالأرض، ويعمل حاليًا على إعادة بنائه.