لا يحمل سوى التين الشوكي على عربته، التي لا تتجاوز المترين، إلا إنها كانت وسيلته الوحيدة لإدخال البهجة على قلوب الصغار، بمجرد مروره قرب إحدى دور الأيتام، لا يتردد في الدخول لتوزيع التين الشوكي عليهم، بعدما تلقى طلبًا من مدير الدار يستأذنه بالتواجد في الداخل، برفقة الصغار الذين ارتسمت البهجة على وجوههم فور رؤيته.
نفسي في تين شوكي
«نفسي في تين شوكي» كانت مجرد كلمات تلفظ بها أحد الأطفال في إحدى دور الأيتام التابعة لمؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، ليتحقق له على الفور بمجرد سماعه، فلم يتردد محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، في تلبية نداء أحد الصغار، وطلب من من صاحب عربة التين الشوكي، الذي كان متعاونًا إلى حد كبير، الدخول إلى الدار لتوزيع التين الشوكي على الأطفال، ولم يتردد لحظة، ودخل بوجه بشوش وقلب راضي لهذا العمل الإنساني.
«الأطفال طلبوا مني تين شوكي ومقدرتش أتأخر، ولقيت عربية تين في الشارع وطلبت من صاحبها يدخل، وكان متعاون جدًا، وتقاضى أجره بالكامل بس كان فرحان ومبسوط وهو شايف الأطفال بتاكل التين ومبسوطة»، بحسب حديث رئيس مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» لـ«الوطن».
فرحة الأطفال تخطف القلوب
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا مليئة بالبهجة، يظهر فيها مجموعة من الأطفال يلتفون حول عربة التين الشوكي، ويتناولون منها واحدة تلو الأخرى، وترتسم على وجوههم علامات الفرحة والسعادة، التي ستظل محفورة في قلوبهم للأبد، بمجرد تذكرهم لتلك اللحظات، لتاشاركها مؤسسة «معانا إنقاذ إنسان» على صفحتها الرسمية.
وكتبت المؤسسة: «بابا عايزين ناكل تين، طبعا حبايبي الحلوين طلباتهم أوامر، دخلنا عربية التين مخصوص ليهم الدار علشان كان نفسهم فيه، وكمان علشان نفرحهم، أولادنا أمانة ووجودهم في حياتنا حياة».