لاحظ مستعملو الطرقات الوطنية والسيارة تزايداً ملحوظاً في عدد رادارات مراقبة السرعة بالمجالين الحضري والقروي، تزامناً مع فترة العطلة الصيفية المتّسمة بارتفاع وتيرة حركة السير وتضاعف عدد العربات بالبلاد إثر ولوج الجالية المغربية المقيمة بالخارج والسياح الأجانب الراغبين في قضاء عطلهم بالمغرب.
وفضلا عن الرادارات المعتمدة في رصد مخالفي السرعات المحددة حسب كل مسار من طرف الشرطة في المجال الحضري والدرك الملكي خارج هذا المجال، والتي من بينها نقاط ثابتة وأخرى متنقّلة، تعززت مراقبة السرعة على الطرقات برادارات أوتوماتيكية دون تدخّل بشري.
وعاينت هسبريس تثبيت مجموعة جديدة من هذا النوع من الرادارات المتطورة في مجموعة من المناطق، من بينها نقاط داخل المدينة تحدّد فيها السرعة في 40 كيلومترا في الساعة، فضلا عن نقاط محدّدة في 60 و80 كيلومترا في الساعة.
وتعمل رادارات مراقبة السرعة بطريقة أوتوماتيكية لتوثيق المخالفات، حيث تلتقط صور العربات التي تسير بسرعة زائدة عن السرعة القانونية، وترسلها إلى المركز الوطني لمعالجة المخالفات عبر شبكة معلوماتية مخصصة لهذا الغرض، قبل أن يطّلع صاحب العربة على مخالفاته في تطبيق يتم تحميله على الهاتف.
وعبر المركز تتم قراءة لوحات ترقيم المركبة موضوع المخالفة وتحديد مالكها، وإعداد وتوقيع محضر المخالفة من قبل أعوان محلفين، وإشعار مالك العربة بالمخالفة المرتكبة من أجل أداء الغرامة المترتبة عن ذلك، وتحديد رصيد نقط رخصة السياقة المعنية.
إلياس سليب، رئيس المرصد الوطني للسلامة الطرقية، قال إن تعزيز المراقبة الطرقية بعدد مهم من الرادارات الثابتة جاء بعد أن أثبتت الإحصائيات أن عددا كبيرا من حوادث السير سببها السرعة غير القانونية، التي تودي بآلاف الضحايا سنويا.
وأضاف سليب، في تصريح لهسبريس، أنه إثر ذلك اقتنت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية مجموعة من الرادارات التي سيتم تثبيتها بجانب الإشارات الضوئية، التي يشكل عدم احترامها مع التجاوز المعيب أبرز أسباب حوادث السير.
وأبرز أن الرادارات المتطورة القادرة على رصد أكثر من مخالفة سير في وقت واحد من شأنها التقليل من عدد حوادث السير الناتجة عن السياقة غير العقلانية أو المتهورة، لاسيما خلال العطلة الصيفية.
وتأسف رئيس المرصد الوطني للسلامة الطرقية لافتقار عدد كبير من السائقين لما سماها “التربية الطرقية”، ويقصد بذلك السائقين المتمكنين من قانون السير، لكنهم لا يلتزمون به.
المصدر: وكالات