علاقات و مجتمع
لم تكن هدى تتخيل أن زوجها الذي حاربت الجميع من أجله، سيتغيَّر معها بعد قصة الحب التي جمعتهما، واستطاعا العيش سويا في سعادة، لأن قصة حبهما الأسطورية كُللت بالزواج، ليتغير الحال بها بعد 13 عامًا من الزواج، ويكتب القدر نهاية قصة الحب، قضت منها 7 أشهر بين مكاتب المحامين وأروقة محكمة الأسرة، لتحصل على حقوق طفلتيها، وطلب طلاقها للضرر، وانتهى الأمر بالتصالح من أجل صغيرتيها.
زواج بعد قصة حب وصلح أمام قاضي محكمة الأسرة
وحكت هدى لـ«الوطن» كواليس الخلافات التي دامت لمدة 4 سنوات، أنها تعرفت عليه عن طريق إحدى صديقاتها ونشأت بينهما قصة حب، وبعد فترة تقدم للزواج منها، وكانت سعيدة، وبعد الخطبة لم ترَ منه ومن عائلته أي شيء سيئ، واعتقدت أن الحياة معه ستكون نعيما دائما، لكن خاب ظنها بعد أشهر قليلة من زواجهما، على حد قولها.
الزوج رفض الصلح لمدة 4 سنوات
«في بداية جوازنا كان مؤدب ويحترمني، ويتفنن في إسعادي، وكان الكل بيحسدي على حياتي، وبعد فترة حسيت أنه بيتغير معايا، وكنت مفكرة أنه مضغوط بسبب الشغل، وبعد 5 أشهر عرفت بحملي، وكنت بستحمل بالذات بعد ما عرفت إني حامل في توأم»، واستكملت حديثها، كانت تحمل سعادة العالم بداخلها، لكن تبدل الحال بعد فترة بعدما شعرت بأن هناك امرأة أخرى في حياته، وتأكدت من ذلك، وأنه يبتعد عنها.
الأب رفض تكفل مصروفات طفلتيه
«لما واجهته أنكر كل حاجة بتحصل، وبدأ يقنعني بأن كل دي تهيؤات، وبعد ما خلفت بدأ يعاملني على إني شغالة في البيت، وبدأ يعايرني بشكلي والتغيرات بعد الولادة، ولما ألومه أنه مش بيهتم بينا، يبغضب ويكسر الدنيا عليا»، وعندما طلبت الانفصال منه حبسني، ومنذ 4 سنوات اتخذت قرار الانفصال وغضبت لمنزل أهلها، ورفض يصالحها، بل رفض الإنفاق على طفلتيها وحتى مصروفات مدارسهما، وفقًا لحديثها.
بناء على ذلك تكفلت عائلتها بهما، فقررت اللجوء لمحكمة الأسرة، وأقامت ضده دعوى نفقة حملت رقم 20091، ودعوى طلاق للضرر حملت رقم 380 أحوال شخصية، وتم إجبار الزوج لسداد نفقات طفلتيه التي بلغت 2 مليون جنيه تقريبا، بين مدارس ونوادٍ ونفقات ملبس ونفقات صحية ومسكن، بعد أن قدمت المستندات التي أثبتت يسار حاله، وتم التصالح في دعوى الطلاق وتعهد أمام القاضي بحسن معاملتها.