بين الحين والآخر يستغل القراصنة ثغرات أمنية مرتبطة بالمواقع، لاختراقها وسرقة حسابات المستخدمين، فضلا عن معرفة بعض المعلومات المهمة مثل الحسابات البنكية، ولعل آخر ما كشفت عنه مواقع التكنولوجيا، محاولة استغلال الذكاء الاصطناعي، كاستخدام منصات شبيهة لروبوت الدردشة ChatGPT في التصيد الاحتيالي.
روبوتات تستخدم في الاحتيال الإلكتروني
من بين المنصات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويستخدمها المجرمون الإلكترونيون لإطلاق هجمات اختراق البريد الإلكتروني، تأتي منصتي WormGPT وFraudGPT، والتي سمحت للأشرار بتحسين عمليات الاحتيال، بحسب موقع «ديلي ستار البريطاني».
وFraudGPT عبارة عن أداة ذكاء اصطناعي مدعومة بنموذج لغة كبير، تم ضبطه بشكل دقيق، لمُساعدة مُجرمي الإنترنت على ارتكاب الجرائم الإلكترونية.
وتختلف تلك المنصات عن روبوتات الذكاء الاصطناعي الأخرى المدعومة بواسطة Google وMicrosoft وOpenAI، إذ أن المجموعة الأخيرة لديها كتل معدة لمنع إساءة استخدامها، فضلا عن رفضها إنشاء برامج ضارة أو كتابة خطاب يحض على الكراهية، إذا طُلب منها.
ثغرات مرتبطة ببعض روبوتات الدردشة
بحسب الصحيفة البريطانية، يطلب المحتالون من روبوتات الذكاء الاصطناعي الخبيثة إنشاء رسائل بريد إلكتروني للتصيد الاحتيالي أو كتابة أكواد قرصنة، مثلما تم الكشف عن استخدام المحتالين لمنصتي WormGPT وFraudGPT.
وقد يسمح الذكاء الاصطناعي للقراصنة الأقل مهارة، بالوصول إلى محتوى عالي الجودة ومقنع، لكن ادعى مطورو منصة WormGPT، أنه يوفر عددًا غير محدود من الأحرف وتنسيق التعليمات البرمجية.
وقد حذر دانيال كيلي، باحث الأمن السيبراني المستقل، من ثغرات منصة WormGPT، قائلا: «تعد نماذج الذكاء الاصطناعي مفيدة بشكل خاص في التصيد الاحتيالي، لا سيما لأنها تخفض حواجز الدخول لعديد من مجرمي الإنترنت المبتدئين».
وأشار كيلي إلى أن كثير من المحتالين، قد اصطدموا بالمنصة، بسبب عدم معرفة قواعد اللغة الإنجليزية والقواعد الصحيحة، فيما ادعى أن FraudGPT قادر على إنشاء برامج ضارة غير قابلة للكشف والعثور على التسريبات ونقاط الضعف، إلى جانب إنشاء نص يمكن استخدامه في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
ونشر أحد المطورين بمنصات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مقطع فيديو على شبكة الإنترنت المظلمة، أظهر قيام النظام بإنشاء رسالة بريد إلكتروني احتيالية، ويمكن استخدام كلا النظامين لاستخدام أموال بعض المستخدمين.