يعتبر مسجد السيدة زينب، واحدًا من أشهر مساجد القاهرة التاريخية الذي يقع في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، وهي منطقة السيدة زينب، ويحتل المسجد مكانة كبيرة في نفوس المصريين، نظرًا لأنّه ينتسب إلى السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه.
تاريخ مسجد السيدة زينب
تاريخيًا لم يعرف متى تمّ البدء في بناء مسجد السيدة زينب على وجه التحديد، ولكن المسجد مر بعدد من المحطات عبر مئات السنين، ولم تذكر المراجع التاريخية في هذا الشأن غير أن علي باشا، والي مصر العثماني، كان قد جدد المسجد عام 951 هـ/1547م.
وبعد ذلك أعاد تجديده الأمير عبد الرحمن كتخدا، سنة 1171 هـ/1768م، إلى أن قامت وزارة الأوقاف المصري بهدم المسجد في عام 1940 وإعادة بناءه من جدد بشكله الموجود حاليا.
تطوير مسجد السيدة زينب
في نوفمبر من العام الماضي، أعلن حي السيدة زينب، عن خطة لتطوير حي السيدة زينب بشكل كامل، وذلك بهدف استعادة الحي العتيق لمظهره الحضاري والتاريخي الذي عرف به على مدار سنوات طويلة مضت.
وكان تطوير مسجد السيدة زينب من ضمن خطة التطوير التي أعلنت عنها المحافظة، ضمن خطة كبرى لتطوير المساجد التاريخية في مناطق القاهرة المختلفة، مثل مسجد الحسين، ومسجد السيدة نفسية.
جدير بالذكر أنَّ الرئيس عبد لفتاح السيسي، كان قد أكّد أنَّ افتتاح مسجد السيدة زينب بعد تطويره سيكون في وقت قريب، وجاء ذلك أثناء افتتاح مسجد السيدة نفسية بعد أعمال التطوير والترميم.