أعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، أن الدفاعات الجوية دمرت طائرة مسيرة معادية لدى اقترابها من العاصمة الروسية، أمس، وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم إسقاط المسيرة الأوكرانية فوق بودولسك بمنطقة موسكو جنوبي العاصمة، فيما أعلنت سلطات مطار فنوكوفو فرض قيود مؤقتة على هبوط وإقلاع الطائرات وإعادة توجيه جزء من الرحلات إلى مطارات أخرى في موسكو لأسباب أمنية خارجة عن الإرادة.
واتهمت روسيا أوكرانيا بشن هجومين بطائرات مسيرة على العاصمة موسكو الأسبوع الماضي ألحق أحدهما أضراراً بناطحة سحاب في حي موسكفا سيتي للأعمال.
واستهدفت ضربتان صاروخيتان أوكرانيتان، جسرين، أمس، إحداهما هو جسر تشونغار في شبه جزيرة القرم، والذي أصيب ببعض الأضرار، والآخر هو جسر قرب مدينة جينيتشيسك في خيرسون، وأسفر قصفه عن إصابة شخص وأضرار مادية. وفي سياق متصل، أعلنت روسيا استهداف قواعد جوية في منطقتي خملنيتسكي وريفني في غرب أوكرانيا، مؤكدة أنها نجحت في إصابة كل الأهداف المحددة، وقالت الوزارة في بيان إنه «خلال الليل، شنّت القوات المسلحة الروسية ضربات على قواعد جوية للقوات المسلحة الأوكرانية قرب تجمعات في منطقتي خملنيتسكي وريفني». من جانبها، أكدت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 30 صاروخ كروز من أصل 40 أطلقتها موسكو، إضافة إلى 27 طائرة مسيّرة، في تصدّيها لسلسلة هجمات ليلية نفذتها القوات الروسية تجاه منطقة خملنيتسكي.
سياسياً، عرضت التشيك المساعدة في خطة السلام بين روسيا وأوكرانيا، التي تمت مناقشتها في مدينة جدة السعودية، لاسيما في مجالات السلامة النووية والملاحقة القضائية في ما يتعلق بجرائم الحرب. وقال نائب وزير خارجية التشيك، جان ماريان، إن المشاركة التشيكية في المشاورات تعكس دعم البلاد القوي والمستمر منذ فترة طويلة لأوكرانيا. وشارك ممثلون من 40 دولة في المحادثات من بينها الولايات المتحدة الأميركية والصين والهند وألمانيا، وليس من بينها روسيا التي أعلنت أنها ستتابع نتائج الاجتماعات. وأشادت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بإجراء المباحثات، ونقلت صحيفة «بيلد أم زونتاغ» عن بيربوك قولها: «أي ملليمتر تقدم في اتجاه تحقيق سلام عادل ومنصف يجلب الأمل للشعب في أوكرانيا».