قال مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج د.محمد الشريكة إن المركز يهدف إلى المساهمة في تطوير حركة التربية بدوله الأعضاء على أسس علمية بما يضمن كفايتها وتجديدها وتكاملها ويجعلها قوة فعالة في تنمية الثروة البشرية والتطوير الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة والعالم العربي.
وأضاف الشريكة في لقاء مع «كونا» أمس السبت أن المركز الذي يتخذ الكويت مقرا له يعتمد في أداء مهمته على النهج العلمي في ربط مشاريع التطوير بنتائج البحوث والدارسات التي يجريها حول واقع نظم التعليم في الدول الأعضاء وتوصيف الحلول وفق أحدث التوجهات التربوية العالمية.
وأوضح أن المركز يؤدي العديد من المهام أيضا كالمساهمة في صياغة السياسات التعليمية عبر توفير المعلومات القائمة على البحث التربوي وإجراء الدراسات التربوية حول الظواهر والمتغيرات المرتبطة بالتربية والتعليم في الدول الأعضاء.
وعلاوة على ذلك أفاد بأن المركز يقدم الخدمات الاستشارية والفنية في مجال البحوث التربوية ويتولى قياس التقويم التربوي للدول الأعضاء وفق احتياجاتها ويتبنى المشاريع التربوية والتعليمية والثقافية والعلمية ذات الدلالات الإقليمية المهمة للدول الأعضاء.
ولفت إلى أن المركز يعنى أيضا بتنمية الكفاءات المتخصصة في المجالات العلمية والتربوية في الدول الأعضاء وتعزيز التعاون التربوي والثقافي والعلمي ونشر وتعميم نتائج الأبحاث لإثراء الميدان التربوي.
وأشار الشريكة إلى أن المركز يتولى أيضا رصد حركة البحث التربوي في العالم والوقوف على أهم النتائج لاسيما في الجوانب التي تهم وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء.
وأفاد بأن دور المركز يشمل كذلك عقد الندوات العلمية وإقامة المشاغل التربوية وورش العمل وخدمات المعلومات والتوثيق والمشاركة في المؤتمرات والندوات التربوية محليا وعربيا وعالميا.
وبين أن مكتبة المركز تضم العديد من الكتب والدراسات التي تهم الميدان التربوي كما يضم المركز مسرحا وقاعات تدريب متخصصة لمساعدة العاملين في المجال التربوي على باختلاف تخصصاتهم على الارتقاء علميا وثقافيا.
ولفت إلى الدور البارز الذي يؤديه المركز في تنسيق جهود الدول الأعضاء في مجال النهوض بالتعليم وتوحيد غاياته وتطوير مناهجه وتقديم الدعم اللازم لها والسعي لتحديث نظمها التعليمية بما يحقق تطلعات شعوبها في التقدم والازدهار.
وعن آخر الأنشطة والإنجازات، أوضح الشريكة أن العمل جار في المركز حاليا على إنجاز عدد من البرامج والدراسات المهمة منها برنامج يتعلق بالمدارس الخضراء تعزيزا لدور المنظومات التعليمية في مواجهة التغير المناخي وبما يمكنها من أداء دور محوري في رفع الوعي في القضايا البيئية لدى النشء.
وأشار إلى أن المركز يعمل أيضا على دراسة بشأن نماذج تخصيص التعليم الذي يستهدف دراسة واقع تخصيص التعليم في الدول الخليجية ويقارنه بالنماذج الدولية الناجحة ثم سينتج نموذجا استرشاديا قائما على جملة من السياسات والممارسات الرشيدة.
وأوضح أن تلك السياسات من شأنها تعزيز دور القطاع الخاص في تطوير التعليم ويمكن المؤسسات الحكومية من حوكمة تخصيص التعليم بطريقة تضمن سلامة الإجراءات والعمليات وصولا إلى مستهدفات رفع الأداء وتحسين جودة التعليم وخدماته المقدمة.
وقال الشريكة إن المركز يعمل حاليا أيضا على تطوير استراتيجيات لتعليم وتعلم اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية مما سيعزز قدرات المعلمين والطلبة لاكتسابها كلغة ثانية ويحقق غاية التعلم النشيط والمعزز في فصولنا الدراسية.