ترأس الدكتور عربي أبوزيد، مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، وفدًا يضم مديري عموم الإدارات التعليمية ونخبة من القيادات التربوية، وبحضور الدكتور إبراهيم الجمل، مدير عام الوعظ والأمين العام لبيت العائلة المصرية بالإسكندرية، وذلك لزيارة دير مارمينا ببرج العرب وعقد لقاءات وطنية لتعميق ثقافة النسيج الواحد الذي يمثل مصر.
وكان في استقبال الوفد القمص بولس عوض الأمين المساعد لبيت العائلة والأب يوسف والأب برنابا، وعماد فاجر رئيس مكتب سكرتارية البطريركية، والآباء الرهبان تحت رعاية الأنبا كيرلس رئيس الدير، ونسيم جورج ونشأت فل، وممثلي المدارس الأرثوذكسية ومجدي فل وماري تريز ورضا رمسيس، وصباح تمام رئيس مجلس إدارة جمعية كلنا إنسان.
تعليم الإسكندرية: المصريون جميعهم نسيج واحد
وأشار مدير تعليم الإسكندرية إلى أنّ المصريين جميعهم نسيج واحد يربط بينهم تاريخ مصر وحضارتها فهي أم الحضارات ومهد الديانات ومهبط الرسالات، وستبقى مصر رائدةً بترابط وتماسك كافة أطيافها.
وأوضح أبوزيد، أنّ أرض مصر تشرفت باستضافة العائلة المقدسة، واختارها الله لتكون ملاذًا آمنًـا للسيد المسيح عليه السلام وأمه العذراء الطاهرة، لتظل منبعًا للسلام والمحبة وموطنًا للأمن والاستقرار، فالمسيح عليه السلام رمز السلام والمحبة، وكلمة الله التي ألقاها إلى السيدة العذراء مريم البتول التي طهرها واصطفاها على نساء العالمين.
القمص بولس عوض: دير مارمينا هو دُرّة المسيحية
ومن جهته قال القمص بولس عوض، والقائمون على دير مارمينا، إننا نجتمع دائمًا على مائدة المحبة والوحدة إذ يتيح لنا الفرصة لتبادل الصداقات والمودة التي هي أساس العلاقة التي تربطنا جميعًا نحن أبناء الوطن الواحد فالاشتراك في المائدة الواحدة هو علامة على الود والمحبة.
وأكد أن دير مارمينا هو دُرّة المسيحية التي تتجسد على أرض الإسكندرية، وهو ثاني منطقة حجيج مسيحية في العالم، ملاذ العاشقين وطالبي المعجزات والتبارك بالقديس، ويُعَد دير مارمينا العجايبي أحد أهم الأديرة الأثرية والسياحية، ويُزيّن منطقة كينج مريوط ببرج العرب غرب الإسكندرية.
وتابع أنّ مجتمعنا يتميز بالتمسك بالقيم الدينية الأصيلة والتي تدعونا إلى احترام مقدسات وعقائد الناس جميعًا، كما تجمعنا أمور كثيرة منها وحدة اللغة والتاريخ المشترك والتسامح الديني.
مدير الوعظ: الأديان السماوية نادت بالرحمة والمحبة والسلام
وأكّد إبراهيم الجمل، مدير عام الوعظ بالإسكندرية، أنّ جميع الأديان السماوية نادت بالرحمة والمحبة والسلام، وعلى الأرض نحيا جميعًا بالمحبة والسلام، مؤكدًا على عمق المشاعر التي تحمل روح الوحدة والتآخي وضرورة التكامل والتضافر بين أطياف المجتمع من أجل رفعة مصرنا الغالية.
وأردف: «نسأل الله لأبناء مصر جميعًـا مسلمين ومسيحيين كل الخير والتوفيق ولمصرنا الحبيبة كل التقدم والرفعة والازدهار، وأن يجمعنا الله دومًا، ويوحد صفوفنا ويحمي وطننا من كل مكروه وسوء، وتسود بيننا نِعم الأمن والسلام والمحبة».