ما صرف على التعاقد مع اللاعبين والمدربين في كرة القدم من الملايين لا يمثل شيئاً كبيراً مقابل ما صرف من مليارات على اتحاد السيارات وبطولاته ولاتحاد الجولف الذي نجح في الاستثمار والسيطرة على رياضة الجولف عالمياً وكذلك الأمر اتحاد الألعاب الإلكترونية الذي أصبح أهم مستثمر عالمي في الألعاب الإلكترونية.
الفرق الحقيقي هو في الإعلام والشعبية والجماهيرية الخاصة بكرة القدم وأنديتها ولاعبيها أصحاب الشعبية كما هو حال كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وغيرهم من النجوم المتعاقد معهم، حيث جذبت أنظار متابعي الأندية العريقة الذين يلعبون لها مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي وليفربول، ناهيك عن متابعي اللاعبين ومحبيهم في العالم العربي والإسلامي وعالمياً.
بطولة كأس الملك سلمان، حفظه الله، ستحقق لنا وخاصة في الواقع الجديد للأندية السعودية حضوراً غير مسبوق في العالم العربي يعادل ما تم خلال عقود من الزمن وسيتعرف علينا بخلاف الأشقاء في العالم العربي شعوب آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية. مجرد التفاوض مع ميسي وإمبابي وغيرهم حقق أثره الإيجابي تجاه الحديث عن السعودية العظمى ورياضتها بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.
الأهداف الاستثمارية والإعلامية والثقافية والسياسية للقوة الناعمة من الرياضة وخاصة كرة القدم تذكرني بمقالي السابق بعنوان نيوكاسل ليس صفقة رياضية ولمن أراد أن يتوقع عن القادم في قطاع الرياضة عليه أن يستحضر حديث الأمير محمد بن سلمان حفظه الله عن الرياضة وهو ما رصدته في مقال سابق بعنوان الرياضة وحديث الأمير.