•• هناك تقارير إعلامية تحدثت عن مخاوف عالمية من سيطرة أحادية الجانب من الملياردير الأمريكي «إيلون ماسك» على تكنولوجيا الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.. خصوصاً أن «ماسك» صرَّح مراراً عن طموحه تطوير تطبيق «متجر شامل» يدمج ميزات وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدفع.. فهل يمثل شعار «تويتر» الجديد هوساً لدى «ماسك»؟!.. وربما اختياره علامة «إكس» هدفاً عملياً لإعلانه السابق أنه «تطبيق كل شيء».
•• وإذا كان هدف «ماسك» من تغيير الشعار ليكون جزءاً من استراتيجية إعادة بناء صورة إيجابية؛ فإن ثمة أهدافاً أخرى تسويقية وترويجية.. أبرزها: جذب مستخدمين جدد، وتحسين المُنتج والخدمات، وتوليد دعاية إيجابية.. ذلك الهدف الاستراتيجي على المدى البعيد وتلك الأهداف الأخرى على المدى القريب؛ لن تؤثر بشكل مباشر على المحتوى وجودة المنتج الحالي.. وبالمختصر؛ «ماسك» مستثمر يسعى لأكبر قدر من الثروة.
•• خبراء التسويق عادة ما ينتقدون تغيير العلامات التجارية الشهيرة، بل إن غالبية كتاباتهم وأبحاثهم العلمية والأكاديمية تطالب بضرورة الحفاظ على العلامة التجارية لأي شركة عُرفت بشعارها.. ولكن مع ظهور منصات إلكترونية جديدة يرى مختصون في علم التقنية، أن تحديث الهوية البصرية لأي علامة تجارية إلكترونية أصبح ضرورة لمواكبة العصر الحديث الذي تجاوز فيه العالم حدود اللغة والثقافة بلغة إلكترونية بحتة.
•• وفي حين يرى محللون، أن تغيير شعار «تويتر» يفقده علامته التجارية ويبدد الكثير من المغردين؛ فإن تغيير مسمى المنصة يعد خبراً حزيناً لعشاق التغريدات والعصفور الأزرق.. وثمة تباينات في ردود أفعال المغردين مع تغيير الشعار بين ساخر ومستنكر ومؤيد.. ويبقى السؤال مطروحاً: ما مصير محبي «تويتر» من أهل السياسة والاقتصاد والإعلام والفكر والثقافة والأدب والفن الذين تعودوا على هذه المنصة؟!