قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي د.خالد مذكور المذكور: ستظل ذكرى الغزو العراقي مهما طال عليها الزمن ملحمة وطنية تتناقلها الأجيال وتستقي منها الدروس والعبر، ومن أبرزها معاني البطولة والفداء والتضحية من أجل الوطن، والإيمان بالله واللجوء إليه سبحانه في الشدائد فهو نعم المولى ونعم النصير.
وأكد المذكور في الذكرى الثالثة والثلاثين للغزو أن هذه المحنة أظهرت قوة الشعب الكويتي في مواجهة التحديات، وذلك بإيمانه بالله عز وجل والتفافه حول الشرعية.
وأضاف: لا يفوتنا أن نحمد الله تعالى على نعمة التحرير (لئن شكرتم لأزيدنكم) ونتذكر الملحمة الوطنية التي سطرها أبناء الكويت من كل فئات المجتمع، وكيف توحدنا رغم الآلام والصعوبات، وتوحدنا الآن الآمال والطموحات، ولن ننسى أبناءنا من الأسرى والشهداء ومن ضحوا بدمائهم، نسأل الله أن يتقبلهم بفسيح جناته.
وتابع: بهذه الروح الوطنية نعمل على بناء كويت المستقبل من خلال التنمية المستدامة في ضوء الخطة الإنمائية للدولة، لتحقيق الأمن والرفاه للمواطنين، وتحسين مكانة الكويت في مؤشرات التنافسية العالمية، وفي هذا الإطار تواصل جمعية الإصلاح الاجتماعي توجهاتها المجتمعية، ودورها في بناء الوطن، كامتداد أصيل لما قام عليه الآباء المؤسسون، حيث وضعت الجمعية خدمة الوطن والمجتمع في أولى أولوياتها.
وحول جهود جمعية الإصلاح في الغزو، بين المذكور أن أبناء جمعية الإصلاح الاجتماعي تلقوا مثل جميع الشعب الكويتي صدمة الغزو الغاشم بكل ثبات فأسرعوا في العمل بالتعاون مع باقي الأطياف الشعبية في تشكيل لجان التكافل الاجتماعي والمشاركة في الأعمال الطبية والإسعافات، والمشاركة في المؤتمرات الطلابية والشعبية خارج الكويت، ومن أبرزها المشاركة بالمؤتمر الشعبي الكويتي في جدة بحضور رئيس مجلس إدارتها السابق العم عبدالله المطوع، يرحمه الله.
وختم المذكور تصريحه بدعاء المولى عز وجل بأن يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وسائر بلاد المسلمين، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظهما الله ورعاهما.