عمدت روسيا الاتحادية إلى توسيع مناوراتها العسكرية عبر قواتها المسلحة البحرية في بحر البلطيق، قبل أن يتحول هذا البحر إلى ما سمي «بحيرة الناتو»، بعد انضمام دولة السويد مؤخراً إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، في ظل تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، التي بدأت منذ نهاية فبراير 2022.
مناورات روسية في «بحيرة الناتو»
وأطلقت روسيا اسم «أوشن شيلد 2023» على مناوراتها البحرية في بحر البلطيق، التي يشرف عليها قائد القوات البحرية، الأدميرال نيكولاي إيفمينوف، من أجل السيطرة سريعاً على «بحيرة الناتو»، في إطار الردود الروسية على قمة حلف شمال الأطلسي، التي عقدت مؤخراً في ليتوانيا، المطلة على بحر البلطيق، حيث أعلن الحلف عن استمرار الدعم المستمر غير المشروط أو المحدود لأوكرانيا في أزمتها الراهنة مع روسيا الاتحادية.
أعداد ضخمة من الأسلحة والجنود في «بحيرة الناتو»
المناورات الروسية في «بحيرة الناتو» تضم محاكاة لحماية الممرات البحرية، وقوات النقل والبضائع العسكرية، وكذلك للدفاع عن الساحل البحري، وتشتمل على 200 تمرين فرعي، تتضمن الاستخدام العملي للأسلحة، بمشاركة أكثر من 30 سفينة حربية وزورق، و20 سفينة دعم، و30 طائرة، وقوات الفضاء الروسية، وحوالي 6 آلاف عسكري.
روسيا تحتفل بيوم البحرية قريباً من «بحيرة الناتو»
واحتفلت روسيا بـ«يوم البحرية»، في 30 يوليو الماضي، عبر عرض عسكري ضخم في مدينة سان بطرسبرج المطلة على خليج فنلندا، المتفرع من بحر البلطيق «بحيرة الناتو»، وكشف حينها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن قرب انضمام 30 قطعة بحرية إلى أساطيل البحرية الروسية حول العالم، وجرى هذا وسط تسليط وسائل إعلام غربية الضوء عن نية حلف الأطلسي تحويل بحر البلطيق، الذي يعد الفناء الخلفي لروسيا، إلى «بحيرة الناتو».