اتفاقية لتشييد سوق الجملة للسمك بفاس

ترأس محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بمدينة فاس الأربعاء، مرفقا بسعيد زنيبر، والي جهة فاس-مكناس، مراسم التوقيع على اتفاقية شاملة تتعلق ببناء سوق الجملة للسمك ومجزرة وسوق للمواشي وتحديث سوق الجملة للخضر والفواكه.

ويندرج مشروع سوق الجملة للسمك بمدينة فاس، الذي سيتم تمويل إحداثه بغلاف مالي يناهز 45 مليون درهم من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وجماعة فاس وجهة فاس-مكناس، في إطار استراتيجية آليوتيس، التي تهدف إلى تدعيم شبكة أسواق السمك بالجملة على الصعيد الوطني.

كما يروم هذا المشروع المساهمة في وضع شبكة توزيع حديثة للأسماك تحترم شروط جودة وصحة وسلامة المنتجات البحرية، وكذا تمكين ساكنة مدينة فاس من بنيات تحتية تحترم معايير الجودة وتساهم في توفير الأسماك بشكل دائم، من أجل الرفع من استهلاك هذه المادة على صعيد الجهة.

وسيضم السوق الجديد لبيع السمك بالجملة بمدينة فاس، الذي ستناط بالمكتب الوطني للصيد مهمة بنائه وتسييره بشراكة مع جماعة فاس، فضاء لعرض وبيع المنتجات، ومناطق لتحديد وتصريف الأسماك، ومعدات وغرف للتبريد، ومرافق سوسيو-اجتماعية، وميزانا جسريا، ومرافق إدارية وتقنية، ومواقف للشاحنات والسيارات، فضلا عن تجهيزات خارجية.

وأكد الصديقي، في تصريح بالمناسبة، أن هذه المشاريع مهيكلة لسلاسل الإنتاج بإقليم فاس وجهة فاس-مكناس ككل، مبرزا أن سوق الجملة للسمك بمدينة فاس، بمواصفاته الحديثة، سيساهم في تسويق المنتجات السمكية بطريقة ناجعة والحفاظ على السلامة الصحية للمنتجات.

كما أبرز المسؤول الحكومي ذاته أن المشاريع المتعلقة ببناء مجزرة وسوق للمواشي بجماعة عين البيضا وتحديث سوق الجملة للخضر والفواكه، التي تدخل في إطار إستراتيجية الجيل الأخضر، سيكون لها وقع جد مهم على هيكلة سلاسل الإنتاج على صعيد إقليم فاس والجهة، ومن ثم على مداخيل “الكسابة” والفلاحين.