أطلق المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال تحذيرات من استمرار “التجنيد الذي يمس طفولة مخيمات تندوف برعاية جزائرية، وسط صمت مطبق من قبل المجتمع الدولي”.
وذكر المركز، ضمن بيان توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “مخيمات تندوف بالجزائر لا تزال تشهد تجنيدا منهجيا مستمرا للأطفال، إذ يتم تصويرهم في لقطات استعراضية”.
وحسب المصدر عينه فإن “هاته المخاوف العميقة من استمرار تجنيد الأطفال بمخيمات تندوف تم نقلها إلى المنتظم الدولي، مع تحميل الجزائر كامل المسؤولية تجاه هذا الانتهاك الصارخ”.
وشدد المركز المتخصص في الوقاية من تجنيد الأطفال على “ضرورة احترام الجزائر لاتفاقية حقوق الطفل التي تعد طرفا موقعا عليها، والتي تواصل انتهاكها على أراضيها إلى حدود الساعة”.
عبد القادر الفيلالي، رئيس المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، قال إن “هذا التحذير جاء نتيجة استمرار الانتهاكات الصارخة من لدن الجزائر حول تجنيد الأطفال بمخيمات تندوف بشكل ممنهج”.
وأضاف الفيلالي، في تصريح لهسبريس، أن “أزياء التجنيد يتم إنتاجها من قبل الجيش الجزائري ويتم توجيهها بشكل خاص إلى أطفال مخيمات تندوف؛ في خرق واضح للمقتضيات الإنسانية والقانونية الدولية”.
وأشار المتحدث، ضمن التصريح نفسه، إلى أن “هذا التحذير رسالة إلى الضمير الإنساني الدولي من أجل التدخل بشكل عاجل لوقف هاته الانتهاكات الأخلاقية الخطيرة تجاه الأطفال بالمخيمات”.
وشدد الفيلالي على أن “الجزائر تتحمل بشكل مباشر استمرار هاته الانتهاكات التي تتعارض مع المقتضيات القانونية الدولية، في تواطؤ واضح مع جبهة مسلحة غير معترف بها”.
وزاد في السياق ذاته: “ضحايا هذا الانتهاك الصارخ في تزايد كبير داخل مخيمات تندوف؛ ما يجعل الجزائر في وضع يخرق المقتضيات الدولية، ويمس الحريات الفردية والإنسانية”.
وخلص الفيلالي إلى أن “إنهاء هذا الانتهاك يتم عبر احترام الجزائر التي تضم جبهة البوليساريو المسلحة لاتفاقية حقوق الطفل، التي تحرم تماما تجنيد الأطفال بأي شكل من الأشكال”.
المصدر: وكالات