قالت الإعلامية سلمى الشماع إن «التليفزيون المصرى مرت عليه فترات ذهبية من بينها الفترة التى التحقت بالعمل به، حيث التقيت بالعديد من الأسماء اللامعة والقامات الكبيرة فى مختلف المجالات»، موجهة رسالة حب لكل من مروا على التليفزيون المصرى فى ذكرى تأسيسه التى انطلقت 21 يوليو عام 1960، وتأكيدها أن الفترة التى شرفت بها بالعمل فى مبنى ماسبيرو كانت مع بداية فترة السبعينات من القرن الماضى، أى بعد نحو 11 عاماً من ظهور التليفزيون.
وأوضحت «سلمى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه «عندما ظهر التليفزيون كنت طفلة صغيرة ولا أتذكر هذه الأيام، ولكن كنت سعيدة جداً عندما حالفنى الحظ بالالتحاق بهذا المبنى العريق، الذى بدأت فيه شابة صغيرة لم تتجاوز العشرين من عمرها» مضيفة: «قبلها عملت بالتليفزيون الفرنسى، وعندما جئت إلى ماسبيرو لم أشعر بأى اختلاف، خصوصاً أن هذا المبنى العريق كان به مجموعة من المتميزين على مستوى الإدارة والتقديم والإعداد والفنيين، وكل المكان كان مليئاً بالمبدعين».
وتابعت: «التقيت مع نجوى إبراهيم، وفريال صالح، والحقيقة كان هناك مجموعة كبيرة من المتميزين والمتميزات فى التليفزيون، ومع تأسيسه وانطلاقته كان وعاء للثقافة والفن والتنوير والأفكار المطروحة، وكانت فترة ذهبية».
وشددت على أن «كل ما كان يقدمه التليفزيون ساهم فى الارتقاء بالذوق الفنى لدى المشاهدين بكل أطيافه (لمّا يكون ضيوف الشاشة أمثال طه حسين وتوفيق الحكيم والعقاد ويوسف السباعى ويوسف إدريس، وحفلات أم كلثوم وعبدالحليم وغيرهم الكثير والكثير)، ومن ثم هذه الشاشة الصغيرة دائماً ما تكون هى أساس الوعى ونشر الثقافة، وهناك دول إذا أردت التعرف على ثقافتها وحضارتها شاهد المحتوى الذى تقدمه فى برامجها دائماً لأنها تعطى إشارات حقيقية عن التطور ومستوى هذه الدول».