أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن مصدر مطلع بكوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، بأن غواصة الصواريخ الباليستية النووية الاستراتيجية الأمريكية «يو إس إس كنتاكي»، غادرت بعد 3 أيام من زيارتها النادرة إلى ميناء في مدينة “بوسان» جنوب شرق البلاد، في استعراض كبير للقوة ضد التهديدات العسكرية الكورية الشمالية المتطورة.
خطوة من أجل طمأنة الشعب الكوري الجنوبي
وغادرت «يو إس إس كنتاكي»، وهي غواصة من طراز «أوهايو» تزن 18,750 طنًا، قبل ظهر اليوم، من قاعدة بحرية في المدينة، على بعد 320 كيلومترًا جنوب شرق سول، وفقًا للمصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته للقاهة الإخبارية، ولا يزال من غير المعلوم إلى أين ستتجه الغواصة.
ووصلت الغواصة النووية إلى القاعدة يوم الثلاثاء، فيما يُنظر إليه على أنه خطوة من أجل طمأنة الشعب الكوري الجنوبي، الذي يتزايد شعوره بالقلق من التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية، ومن أجل ردع تلك التهديدات.
استخدام كوريا الشمالية للأسلحة النووية
وجاءت زيارة غواصة الصواريخ الباليستية الأمريكية الأولى إلى كوريا الجنوبية منذ عام 1981 بعد أن تعهدت الولايات المتحدة بتعزيز «الظهور المنتظم» لأصولها العسكرية الرئيسية، بما في ذلك تلك الغواصة، في إعلان واشنطن الذي أصدره الرئيسان «يون سيوك-يول» و«جو بايدن» خلال قمتهما في أبريل الماضي.
وأثارت تلك الزيارة غضب كوريا الشمالية، حيث حذر وزير الدفاع «كانغ سون-نام» أمس الخميس، من أن تحرك الغواصة النووية وغيرها من الأصول الاستراتيجية بالقرب من كوريا الجنوبية قد يندرج تحت شروط استخدام كوريا الشمالية للأسلحة النووية.
يُذكر أن الغواصة «يو إس إس كنتاكي» هي واحدة من بين 14 غواصة نووية من فئة «أوهايو»، وترسو بالقاعدة البحرية «كيتساب» في ولاية واشنطن، وهي قادرة على حمل 20 صاروخا باليستيا من طراز «ترايدينت-2 د5» (Trident-II D5) يصل مداها إلى 12,000 كيلومتر.