دق كبار الأطباء الأمريكيين ناقوس الخطر، بعد إعلانهم بأن ما يقدر بنحو 795 ألف مريض أمريكي يتعرضون للموت أو الإعاقة سنويا بسبب التشخيص الخاطئ.
تقرير يكشف بيانات عن التشخيص الخاطئ في القطاع الصحي
وقالت صحيفة «يو إس إيه توداي»، الأمريكية إنه لسنوات، لم يعرف المواطنون الكثير عن المشكلة الفعلية للتشخيصات الطبية الخاطئة التي تحدث في الولايات المتحدة، وذلك بحسب تقرير جديد صادر عن مركز معهد جونز هوبكنز أرمسترونج، تباينت فيه تقديرات التشخيصات الخاطئة بشكل كبير، كما يقول التقرير، بينما يقول الباحثون إن ما يقدر بنحو 371 ألف مريض يموتون و424 ألف مريض يتعرضون للعجز الدائم بسبب التشخيص الخاطئ حتى لو قام بالتشخيص أطباء من إدارات الرعاية الطبية وليس فقط عيادات طبيب الأسرة.
النتائج تتطابق مع دراسات سابقة
ويقول التقرير، الذي نشرت الصحيفة الأمريكية أجزاء منه، إن تقدير عدد الوفيات والعجز يُطابق البيانات الناتجة عن دراسات سابقة متعددة ركزت على أخطاء التشخيص في العيادات المتنقلة وأقسام الطوارئ وأثناء رعاية المرضى في المستشفيات، وقال الدكتور ديفيد نيومان توكر، مدير مركز جونز هوبكنز للتميز التشخيصي، والمشرف الرئيسي على التقرير إن الأعداد الهائلة من التشخيصات الخاطئة تمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأضاف: «التشخيص الخاطئ يمثل أزمة للصحة العامة».
وصرح الدكتور نيومان توكر للصحيفة الامريكية أن الأطباء المتخصصين يخطئون دائمًا في تشخيص الأمراض عندما تكون لها أعراض متشابهة، وتابع أنه كلما ظهرت أعراض متشابهة، زادت احتمالية تشخيص مشكلة المريض بشكل خاطئ.
كم مرة يُخطئ الأطباء في تشخيص الحالات؟
بشكل عام، أخطأ مقدمو الخدمات الطبية في تشخيص الأمراض لـ11% من الحالات، كما يقول التقرير، ووجد الباحثون أن بعض الأمراض يكون لها تشخيص خاطئ بمعدلات منخفضة، ووجد الباحثون أنه في أقل الأحوال فإن 1.5% فقط من النوبات القلبية يتم تشخيصها بشكل خاطئ، وفي أغلب الأحوال يتم تشخيص 62% من خراجات العمود الفقري بشكل خاطئ.
وأوضح الدكتور نيومان توكر أن النوبات القلبية لديها معدل منخفض من التشخيص الخاطئ: «لأننا قمنا باستثمار مستمر على مدى عقود في موارد تشخيصية أفضل وأصدرنا لوائح تنص على أنه يجب وضعها قيد التنفيذ»، وتابع أنه بالنسبة لخراجات العمود الفقري، فإن ندرتها تساهم في ارتفاع معدل التشخيص الخاطئ.