طرحت كليات التقنية العليا 11 برنامجاً على مستوى الدبلوم المهني للعام الأكاديمي المقبل، ضمن مجموعة من البرامج الأكاديمية التطبيقية والمهنية الجديدة، التي تمتد الدراسة فيها لعامين أكاديميين.
وأكدت أن طرح البرامج الجديدة جاء استجابة لاحتياجات سوق العمل، وتعزيزاً للخيارات الدراسية أمام الطلبة، وفق اختلاف القدرات والميول فيما بينهم.
وقال مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور فيصل العيان، إن الكليات دخلت مرحلة جديدة كمؤسسة تعليمية تركز على الدراسة التطبيقية والمخرجات النوعية، والعمل جارٍ على تنفيذ تحولات استراتيجية عدة لتطوير القوى العاملة البشرية بما يتماشى مع المتغيرات المتسارعة في سوق العمل والأجندة الاقتصادية للدولة، وبما يؤكد تميز الكليات في التعليم التطبيقي.
وأضاف أن «النموذج التعليمي الجديد للكليات، تضمن ثلاثة مسارات تعليمية متنوعة، تراعي اختلاف القدرات والميول الطلابية، وتلبي في الوقت ذاته احتياجات سوق العمل للعديد من قطاعات العمل والصناعية الحيوية»، مشيراً إلى أن أحد أهم المسارات مسار الدبلوم المهني، الذي حصلت الكليات على اعتماد طرح برامجه من قبل وزارة التربية والتعليم، وتشمل 11 برنامجاً جديداً، هي: التكنولوجيا الكهربائية، التكنولوجيا الميكانيكية، تكنولوجيا الهندسة المدنية، إدارة الشبكات والأنظمة، تكنولوجيا التصنيع، الخدمات الطبية الطارئة، فني صيدلة، تكنولوجيا الهندسة الكيميائية، وإدارة المشاريع، والمبيعات والتسويق، ودبلوم مساعد التدريس.
وأوضح العيان أن «هذه التخصصات، التي تطرح على مستوى شهادة الدبلوم، مختارة بعناية ودقة، بعد دراسة واقعية لسوق العمل واحتياجاته المستقبلية من الكفاءات الوطنية ذات القدرات الفنية والتقنية المهارية العالية».
وأكد إجراء الدراسة بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتوطين والشركاء الاستراتيجيين من قطاعات العمل والصناعة، لافتاً إلى أن «الكفاءة والجاهزية للعمل هما الأساس للوصول إلى المخرجات القادرة على العمل بإبداع وتميز من منطلق إعداد معرفي ومهني مرتبط بواقع سوق العمل».
من جانبها، أفادت نائب مدير مجمع كليات التقنية العليا للاستراتيجية والمستقبل، سمية الحوسني، بأن «الدبلوم مسار أساسي من المسارات التعليمية في كليات التقنية، وهو يتيح للطلبة الذين لم يتمكنوا من تلبية متطلبات الالتحاق بالبكالوريوس مواصلة دراستهم الجامعية، والحصول على شهادة مهنية متخصصة في أحد مجالات العمل المطلوبة للعديد من مؤسسات العمل والصناعة، وجميعها تخصصات حيوية تمكّن الطالب من وضع أساس لمستقبله الوظيفي، وتطوير ذاته بشكل مستمر». وأضافت الحوسني: «مع طرح مسار الدبلوم المهني، أصبح بإمكان طلبة الثانوية العامة خريجي المسار العام والمسار التطبيقي من الحاصلين على نسبة 70% وإمسات 900 نقطة فما فوق، الدراسة في كليات التقنية ضمن برامج الدبلوم، كونهم لم يتمكنوا من تحقيق متطلبات دراسة البكالوريوس».
وتابعت: «إضافة إلى برامج الدبلوم المهني الـ11، فإن العمل جار على اعتماد برنامج إضافي جديد، وهو الدبلوم المتقدم في تكنولوجيا صيانة الطائرات، وبمجرد اعتماده سيكون متاحاً أمام الطلبة للتسجيل فيه».
من جانبه، قال مدير القبول والتسجيل بالكليات، الدكتور خالد الحمادي، إن الكليات بدأت تطبيق معايير القبول وفق النموذج الجديد، من خلال ثلاثة مسارات تراعي الفروق الفردية، وتصب في ثلاثة مخرجات، تشمل الشهادات المهنية والدبلوم المهني والبكالوريوس التطبيقي على مستوى خمسة برامج، تشمل العلوم الصحية، وإدارة الأعمال، وتكنولوجيا الهندسة والعلوم، وعلوم الكمبيوتر والمعلومات، والتربية.
وأضاف أنه «من المتوقع، مع طرح المسارات الجديدة، استقبال أكثر من 8000 طالب وطالبة، بزيادة تقدر بنحو 31% مقارنة بالعام الأكاديمي السابق».
وعلى مستوى شروط القبول، ذكر أن المتطلبات العامة تتطلب حصول الطالب على شهادة ثانوية عامة بمعدل 60% على الأقل، أو ما يعادلها بأي من مساراتها، وأداء اختبار الإمارات القياسي (إمسات) في اللغة الإنجليزية، أو ما يعادله، وهناك شروط تتعلق بالقبول المباشر للطلبة في البكالوريوس:
مسار النخبة، أو ما يعادله: 60%. والمسار المتقدم أو ما يعادله: 70%. والمساران العام والتطبيقي أو ما يعادلهما: 80%. ومستوى إجادة اللغة الانجليزية 1100 نقطة في «إمسات» أو ما يعادله.
أما القبول المباشر في الدبلوم المهني، فيشترط على مستوى المسار المتقدم، أو ما يعادله: 60%. والمساران العام والتطبيقي، أو ما يعادلهما: 70%. ومستوى إجادة اللغة الانجليزية 900 نقطة في «إمسات» أو ما يعادله. لافتاً إلى وجود متطلبات تفصيلية وفق طبيعة كل برنامج.