علاقات و مجتمع
تحت سماء أسيوط، تعيش سيدة استثنائية تحمل كثير من الإرادة والتفاؤل للآخرين، رغم ما تعانيه من إعاقتها الحركية، إذ قررت أن تسخر قدراتها وخبرتها في الخياطة لأهداف أكبر وأعمق.
أسست أمل علي، من ذوي الإعاقة الحركية، جمعية في أسيوط تهدف إلى تعليم الفتيات فن الخياطة، إذ تمتلك المهارات اللازمة والشغف العميق لنقل هذه المهارات إلى الفتيات اللاتي يعانين من ظروف صعبة، وقد يكون لديهن فرصًا محدودة للتعليم.
«بدأت العمل التطوعي منذ 11 عاما لدعم ذوي الإعاقة خاصة الفتيات بقرى صعيد مصر، بمبادرة لتعليم الفتيات ذوى الإعاقة الخياطة والتطريز لتمكينهن اقتصاديا، لتكون انطلاقة لعملها التطوعي»، بحسب تصريحات «أمل».
بداية انطلاقة أمل التطوعية
من خلال هذه الجمعية، توفر أمل الرعاية والتدريب اللازمين للفتيات، تعلمهن فن الخياطة بالمجان، وتطور مهاراتهن في مجال تصميم الأزياء، حتى يستطعن تحقيق طموحاتهن.
نجاح المشروعات الصغيرة للفتيات
وعن النشاط التطوعي الذي تمارسة أمل أيضا بجانب الخياطة، أكدت أنها علمت 1600 سيدة كيفية تربية الدواجن، وإضافة مصدر دخل لهن.
وتسعى أمل حاليا لتنفيذ مبادرة تعليم الخياطة بعدة قرى، إذ ترى أن التطوع حياتها، وتجد نفسها به «بحس إني سعيدة وأنا بتطوع وبخدم الناس من غير مقابل، وهذا مقابل السعادة التي آراها في عيونهم».