الثلاثاء 18 يوليوز 2023 – 18:12
تشهد مجموعة من المدن والقرى المحيطة بجماعة ريسلان في إقليم بركان حرارة مفرطة، نتيجة استمرار التهام الحريق الغابوي مساحات إضافية لليوم الثالث بالرّغم من الجهود المتواصلة لعناصر الإطفاء، المكونة من السلطات المحلية والوقاية المدنية والوكالة الوطنية للمياه والغابات والقوات المساعدة والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية.
وتصل جزيئات الدخان الناتج عن الحريق إلى المدن القريبة التابعة ترابياً إلى ثلاثة أقاليم (بركان، تاوريرت والناظور)، وفق ما استقته هسبريس من مصادر محلية، مؤكدة تغيّر لون السماء إلى البرتقالي ثم الرمادي، ما أدى كذلك إلى حجب أشعة الشمس.
وذكرت مصادر هسبريس أن طائرتين من نوع “كنادير” تواصلان، اليوم الثلاثاء، تنفيذ تدخلات من أجل إخماد الحريق، مشيرة إلى أن رقعة انتشاره بدأت تنحصر بالمقارنة مع اليوم الثاني لاندلاعه.
وكانت عمالة إقليم بركان شكّلت لجنة تضم مختلف المتدخّلين وجنّدت عددا مهما من عناصر الإطفاء لتسريع تطويق الحريق، كما انتقل محمد علي حبوها، عامل الإقليم، إلى منطقة ياث عمار، للوقوف على عمليات تنسيق تدخلات الإخماد، التي تساهم فيها مصالح عدد من الجماعات الترابية القريبة.
والتهم الحريق ما يفوق 700 هكتار بعد ثلاثة أيام على اندلاعه صبيحة أول أمس الأحد بغابات جماعة ريسلان، بالضبط ضواحي دوار بني عثمان بإقليم بركان، قبل أن تنتقل ألسنة اللهب-جزئيا-في اتجاه جماعة مشرع حمّادي التابعة ترابياً لإقليم تاوريرت.
ويتكوّن المجال الغابوي المتضرّر من نباتات جافة سهلة الاشتعال في ظروف حارّة مثل التي تشهدها المنطقة في الأيام الأخيرة، من بينها نبات العرعار وأشجار الكاليبتوس.
المصدر: وكالات