وقال موتلو شين في تصريحات له: «الزيارة ستعقد في الموعد المناسب لها»، دون أن ينفي أو يؤكد صحة الموعد المتداول في وسائل الإعلام التركية، والمحدد في 27 يوليو الجاري، مبيناً أن الجانبين سيواصلان العمل على برنامج القمة ومضمون الزيارة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وجه دعوة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة تركيا، واتفق الرئيسان الشهر الماضي على أهمية البدء الفوري في رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتبادل السفراء، وذلك بعد فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وشهدت العلاقات المصرية – التركية خلال السنوات العشر الماضية جمودا سياسيا مع استمرار العلاقات الاقتصادية، وتدني مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى أدنى المستويات، لكن قبل أقل من عامين بدأ الحديث عن التقارب، الذي تم تتويجه بالقرار الأخير الخاص بتبادل السفراء.
وتعليقاً على ذلك، أوضح الخبير المصري في الشؤون التركية رامي زهدي لـ«عكاظ» أن ترتيب زيارة أي من الرئيسين «السيسي» أو «أردوغان» إلى أنقرة أو القاهرة شيء متوقع، خصوصاً في ظل التقارب السياسي الكبير بين البلدين وتبادل السفراء أخيراً.
وأشار إلى أن الزيارة خطوة ومؤشر إيجابي على إزالة الجليد بينهما، والوصول إلى تسويات وتفاهمات في ملفات عالقة بين القاهرة وأنقرة، متوقعاً خلال الأيام القادمة الوصول إلى سلسلة من المفاوضات والتفاهمات المشتركة بشأن القضايا العالقة بين البلدين.
وأشار إلى أن الخاسر الوحيد في عودة العلاقات بين مصر وتركيا هي جماعة الإخوان الإرهابية خصوصاً قيادات الجماعة الهاربة إلى الأراضي التركية، كون عودتهم أو تسليمهم للقاهرة أصبح قريباً جداً، مبيناً أن السلطات التركية باتت تفرض قيودا جديدة بشكل شبه يومي على عناصر تنظيم الإخوان المقيمين على أراضيها، وحظر أنشطتهم، وبالتالي أيام الإخوان في تركيا باتت معدودة.