في مثل هذا الوقت من العام ترتفع درجات حرارة، وتتجاوز معدلاتها الطبيعية، ويستمر تأثيرها حتى نهاية الأسبوع الحالي، ما تجعل بعض المواطنين حبيسًا بالمنزل، مُلازمًا لمكيفات الهواء والمراوح للتهدئة من وطأة الجو.
ما هي ظاهرة القبة الحرارية؟
درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها كل محافظات البلاد سببها تأثر البلاد بظاهرة القبة الحرارية، وهي امتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا على ارتفاع من 5 لـ6 كيلومترات من سطح الأرض، إذ يتزامن مع المرتفع الجوي عادة كتل هوائية تتعرض للتسخين بفعل الضغط العالي عند نزولها إلى الأرض، بالإضافة إلى حبس كميات الرطوبة في طبقة قريبة من سطح الأرض، ما يساعد على ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسب الرطوبة.
وتقول الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية لـ«الوطن» إنّ ظاهرة القبة الحرارية تعمل على زيادة فترات سطوع أشعة الشمس بسبب غياب السحب، ما يتسبب في زيادة الإشعاع الشمسي المؤثر على الأرض.
وأضافت أنّ المرتفع الجوي ينشأ نتيجة الاختلاف في التيارات النفاثة في طبقات الجو العليا، ما يجعله يأخذ شكل القبة الحرارية أو الانبعاج الحراري: «التسخين بيبقى عمود الهواء معاه مرتفع بشكل كبير، وبياخد شكل القبة، على الناحيتين، بيكون فيه امتداد لمنخفض جوي بنسميهم الطرف، والانبعاج الحراري أو القبة بيكون امتداد المرتفع الجوي، وبيكون معاه هدوء لسرعات الرياح، وبيستمر معانا لفترة كبيرة».
الأرصاد تحذر من أشد وقت في اليوم حرارة
وأشارت إلى أنّ الكتل الهوائية الموجودة على سطح الأرض قادمة من مناطق شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق، وفي طريقها إلينا تمر على البحر المتوسط فـ يحدث لها بعض التعديلات التي تساعد على انخفاض درجات حرارتها، فـ تنخفض من 50 و45 درجة مئوية، حتى تصل إلى مصر مسجلة 37 أو 38 درجة مئوية، إلا أنّها تعمل على زيادة نسب الرطوبة لأنّ الهواء الساخن يكون مُحملًا بكميات كبيرة من بخار الماء.
وبحسب عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، تكون فترة الظهيرة من 12 ظهرًا وحتى 4 عصرًا هي ذروة الارتفاع في درجات الحرارة مسجلة أعلى قيمة على مدار اليوم، لذا تشدد الهيئة على تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال هذا الوقت من اليوم.