يعتزم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد أول محادثات رسمية له بشأن الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع في نيويورك، وذلك استجابة لدعوة بريطانيا إلى حوار دولي بشأن تأثير التقنية في السلام والأمن العالميين.
وتدرس الحكومات في جميع أنحاء العالم سُبل التخفيف من مخاطر تقنية الذكاء الاصطناعي الناشئة، التي قد تُعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتغير مشهد الأمن الدولي.
وتتولى بريطانيا هذا الشهر الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتسعى منذ مدة إلى دور قيادي عالمي لتنظيم التقنية التي أصبحت حديث الساعة ومثار جدل منذ أن أطلقت شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي (أوبن أي آي) OpenAI روبوت الدردشة (شات جي بي تي) ChatGPT في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وسوف يَرأس وزير الخارجية البريطاني (جيمس كلفرلي) المحادثات المتعلقة بالتقنية يوم الثلاثاء المقبل.
وفي شهر حزيران/ يونيو الماضي، أيّد الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو جوتيريش) مقترحًا قدّمه قادة شركة (أوبن أي آي) لتشكيل هيئة تنظيمية دولية للذكاء الاصطناعي على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقال رئيس الشركة (جريج بروكمان) ومديرها التنفيذي (سام ألتمان) حينئذ في منشور على مدونتها إنه ينبغي لنا من الآن بدء التفكير في إدارة الذكاء الخارق، وهي أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية التي سوف تبلغ من القدرة مبلغًا يجعلها تتفوق على ما يُعرف بـ «الذكاء الاصطناعي العام».
ولفعل ذلك، اقترحت (أوبن أي آي) التنسيق بدرجة معينة بين جهود التطوير لضمان أن يُطوَّر الذكاء الخارق بطريقة تسمح لنا بالحفاظ على السلامة والمساعدة في تكامل هذه الأنظمة مع المجتمع بسلاسة.
هذا، وتأتي محادثات مجلس الأمن الدولي بعد أن وضع المنظمون الصينيون اليوم الخميس اللمسات الأخيرة على القواعد الأولى من نوعها التي تحكم الذكاء الاصطناعي التوليدي في الوقت الذي تتطلع فيه البلاد إلى تكثيف الرقابة على التقنية السريعة النمو.