أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بأن العديد من دول القارة الأوروببية تشهد موجة من حرائق الغابات، تجتاح مساحات شاسعة من أراضيها، واعتبرت أن ارتفاع درجات الحرارة يشكل العامل الرئيسي، إذ ارتفع متوسط درجة حرارة العالم بنحو 1.1 درجة منذ بدء العصر الصناعي، وتعد إسبانيا الأكثر تضرراً في القارة الأوروبية، إذ أتى نحو 500 حريق على أكثر من 3 آلاف كيلومتر من مساحات الغابات فيها، بحسب منظومة المعلومات الأوروبية لحرائق الغابات.
حرائق الغابات تجتاح إسبانيا وإخلاء مئات الأشخاص
وتشهد إسبانيا موجة جفاف حادة، بعد تسجيل أمطار دون المعدل على مدار ثلاث سنوات متتالية، وتعرضت لعدد من حرائق الغابات هذا العام، ومما أدى إلى تفاقم الجفاف، موجة حر مبكرة على غير العادة في نهاية شهر أبريل الماضي، ترافقت مع درجات حرارة مرتفعة بشكل استثنائي، تُسجل عادة في الصيف.
وفي مايو الماضي، اندلع حريق قرب قرية بينوفراكويادو في منطقة إكستريمادورا، ذات الكثافة السكانية المنخفضة والمحاذية للبرتغال، وأتى الحريق على نحو 3000 هكتار من الغابات والشجيرات، وأجبر نحو 700 شخص على إخلاء قراهم، وفق الحكومة المحلية، وكانت الرياح القوية تجعل من الصعب السيطرة على النيران.
تأثير حالة الطوارئ المناخية على البلاد
وفي مارس الماضي، شهدت مناطق شرق إسبانيا أول حريق غابات كبير في البلاد هذا العام، إذ دمر أكثر من سبعة آلاف فدان من الغابات في منطقة فالنسيا، وقالت السلطات إنه تم إجلاء أكثر من ألف شخص من منازلهم.
وقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إن حرائق الغابات مثال آخر على كيفية تأثير حالة الطوارئ المناخية على البلاد، وفقًا لما أوردت شبكة BBC البريطانية.