ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، مفاده ما حكم رعاية المرأة لأهلها أو أهل زوجها خاصة في حالة المرض؟
حكم رعاية المرأة لأهل زوجها في حالة المرض
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في منشور عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، الحكم، قائلة: من المقرر شرعًا أن الزواج قائم على المودة والرحمة، لقوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ﴾، ورعاية المرأة لأهلها أو أهل زوجها، داخلةٌ في عموم الأمر بالإحسان إلى الوالدين وذي القُربي، المذكور في قوله تعالى: ﴿وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَانٗا وَذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ ﴾، وهي كذلك من باب التعاون على البر المأمور به في قوله تعالى: [وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ].
وتابعت دار الإفتاء، أن إذا كان أحد من أبوي الزوجة أو الزوج مريضًا، ويحتاج إلى رعايةٍ، ولا يوجد مَن يرعاه، كانت رعايته على ولده أولى، وأكثر ثوابًا وأعظم أجرًا، بشرط الموازنة في أداء الحقوق والواجبات الزوجية.
وينبغي التنبيه، على أنه ينبغي للزوج أن يأذن لزوجته في زيارة أبويها من وقتٍ لآخر، فقد نهى الإسلام عن قطع الرحم، لقوله تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾.
الرسول الكريم يوصي بصلة الرحم
واستشهدت الإفتاء بقول النبوي: عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ.. فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» متفق عليه، وينبغي أن تشيع روح التفاهم والتعاون بين الزوجين، على ما تستقر به أمور الأسرة والحياة الزوجية.