علاقات و مجتمع
على كوبري ستانلي، مرورًا ببحري، ومنطقة الإبراهيمية، تخرج الشقيقات ميارة وأميرة ورنا، يحملون أحلامهن على عاتقهن، تحمل كل منهن أطباقا من الدوناتس المخبوز بالمنزل، لكل منهن حلمًا تسعى إليه، ربما فرقتهن الدراسة، لكن جمعهن مشروع واحد، هو صناعة مخبوز الدوناتس في المنزل، وبيعه للمصيفين وأهل الإسكندرية.
كلنا درسنا في الكليات
تحكي «أميرة»، 27 عامًا، بكالوريوس خدمة اجتماعية، أنها وشقيقتيها وضعن الدراسة في المقام الأول، قبل الاهتمام بالعمل، إذ أكدت أنها درست بكلية الخدمة الاجتماعية، ولحقتها شقيقتها «ميار»، بينما درست شقيقتهما الثالثة «رنا» بكلية التجارة، قبل أن يبدأن مشروعهن.
فكرة بابا وبقالنا سنتين شغالين
حب «أميرة» للحلوى، كان السبب في بدء مشروعها بصحبة شقيقتيها، إذ احترفن خبز وتحضير الدوناتس في المنزل، ما دفع والدهن إلى تشجيعهن على المشروع البيتي: «بابا اللي شجعنا وقالنا اعملوا المشروع ده، وهو اللي ساعد بالفلوس في الأول، وبقالنا سنتين شغالين على البحر في عمل الدوناتس، وجاب الخامات والمنتجات، ووالدتي بتحضره معانا في البيت، عشان يكون طازة وفريش كل أول يوم».
لم تكتف «أميرة» بالتوزيع فقط، بل متابعة التعليقات والآراء: «بندوق الناس الأول، لو عجبهم بيشتروا، ولو لاء خلاص مش بناخد منهم فلوس، وبنسمع انتقادتهم وآرائهم، عشان نحسن من المنتج».
من سيدي جابر لبحري، خط سير الفتيات يوميًا، منذ الصبح حتى الليل، لبيع منتجاتهن: «الأول نزلنا بـ10 أطباق، لاقينا في إقبال، لأننا بننوع جدًا في الصوص والأطعمة، فبنخرج من بدري من سيدي جابر لبحري والإبراهيمية، وعلى كوبري ستانلي، وبقينا نوزع أكتر من الأول بكتير».
إقبال ودعم كبير من أهالي الإسكندرية للفتيات: «بيشجعونا والحمد لله بيطلبوا أننا نكمل في فكرة مشروعنا، وإننا نكون معاهم».