ناقش مجلس المزارعين في المنطقة الوسطى بإمارة الشارقة، برئاسة وزيرة التغير المناخي والبيئة، مريم بنت محمد المهيري، سبل تعزيز سلامة الأغذية ونظم الزراعة الحديثة، من أجل المضي قدماً في جهود توفير الغذاء بشكل آمن ومستدام لكل أفراد المجتمع في دولة الإمارات.
حضر الاجتماع كل من الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة، المهندس محمد موسى الأميري.
وخلال كلمتها، قالت المهيري: «نعمل بالشراكة مع كل الجهات ذات الصلة محلياً وعالمياً من أجل بناء قطاع غذاء أكثر قوة ومونة وقادر على مواجهة التحديات. وتمثل تكنولوجيا الزراعة الحديثة أحد أهم الحلول لتلك التحديات التي تتمثل في نقص الأراضي الزراعية وندرة المياه، وهو ما يسهم كذلك في الحد من البصمة الكربونية للقطاع وكامل سلسلة القيمة الغذائية، ويحافظ على الموارد الطبيعية من الهدر».
وأضافت: «نولي أهمية خاصة لنظم الزراعة الحديثة الذكية مناخياً، وسيكون هناك تركيز كبير من قبل الإمارات وشركائها على هذا الملف الحيوي خلال مناقشات مؤتمر الأطراف (COP28) الذي تستضيفه الدولة نوفمبر المقبل. وتمتلك الإمارات تجربة رائدة في تبني تلك النظم، مع تطوير المزارع التقليدية، وتعزيز سلامة الغذاء».
واستعرض الاجتماع السادس لمجلس المزارعين مخرجات الاجتماعات الخمسة الماضية، التي أسهمت في تطوير خطة زراعية سنوية وفق موجهات ومرتكزات الاستراتيجية، وإقرار نظم الزراعة الحديثة التي يمكن تطبيقها لدى المزارعين، واعتماد مشروعات برامج البحوث الزراعية التطبيقية التي سيتم تنفيذها في المزارع المعتمدة، وتطوير برامج رفع قدرات المزارعين ونقل الخبرات، فضلاً عن اعتماد برامج الإنتاج الزراعي السنوية، وتعزيز خطط تسويق المنتجات الزراعية.
وناقش الاجتماع مستجدات مبادرة تعزيز استدامة المزارع الوطنية، التي تهدف إلى تعزيز الشراكة والتواصل مع القطاع الحكومي والخاص، والمبادرات والخطط لتعزيز القطاع الزراعي والإنتاج المحلي، ومتابعة تنفيذ خطة عمل المبادرة. كما تناول الاجتماع برنامج تمويل مشروعات الزراعة الحديثة في مجال الأمن الغذائي، وتطوير منظومة الدعم الزراعي بتطبيق الدعم الموجه للمزارعين، وتحديث بياناتهم.