قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنّ الرئيس الانتقالى التشادى محمد ديبى إتنو عرض استضافة أول اجتماع للآلية الوزارية، وهو ما كان محل قبول من رؤساء الدول والحكومات والوفود، مضيفاً، خلال كلمته فى جلسة البيان الختامى لقمة دول الجوار السودانى، أن رؤساء دول وحكومات جمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، وإريتريا، وإثيوبيا، وليبيا، وجنوب السودان، شاركوا فى قمة لدول جوار السودان بالقاهرة أمس، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى وأمين عام جامعة الدول العربية، لبحث كيفية معالجة الأزمة السودانية، حيث توافق المشاركون على ما يلى:
الرؤساء والقادة يتوافقون على ضرورة وقف التصعيد واحترام وحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه
1
الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الأمنى والإنسانى فى السودان، ومناشدة الأطراف المتحاربة وقف التصعيد والالتزام بالوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب، وتجنب إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السودانى وإتلاف الممتلكات.
التشديد على أهمية عدم تدخل أى أطراف خارجية فى الشأن الداخلى
2
التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأناً داخلياً، والتشديد على أهمية عدم تدخل أى أطراف خارجية فى الأزمة بما يعيق جهود احتوائها ويطيل من أمدها.
3
التأكيد على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار الدولة السودانية ومقدَّراتها ومؤسساتها، ومنع تفككها أو تشرذمها وانتشار عوامل الفوضى، بما فى ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة، فى محيطها، وهو الأمر الذى سيكون له تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة ككل.
4
أهمية التعامل مع الأزمة الراهنة وتبعاتها الإنسانية بشكل جاد وشامل يأخذ فى الاعتبار أن استمرار الأزمة سيترتب عليه زيادة النازحين إلى دول الجوار، وهو ما يقتضى ضرورة تحمل المجتمع الدولى والدول المانحة مسئولياتهما فى تخصيص مبالغ مناسبة من التعهدات التى تم الإعلان عنها فى المؤتمر الإغاثى لدعم السودان، الذى عُقد يوم 19 يونيو ۲۰۲۳ بحضور دول الجوار.
5
الإعراب عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية فى السودان، وإدانة الاعتداءات المتكررة على المدنيين والمرافق الصحية والخدمية، ومناشدة جميع أطراف المجتمع الدولى بذل قصارى الجهد لتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة لمعالجة النقص الحاد فى الأغذية والأدوية ومستلزمات الرعاية الصحية، بما يخفف من وطأة التداعيات الخطيرة للأزمة على المدنيين
6
الاتفاق على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان عبر أراضى دول الجوار، وذلك بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، وتشجيع العبور الآمن للمساعدات لإيصالها للمناطق الأكثر احتياجاً داخل السودان، ودعوة مختلف الأطراف السودانية لتوفير الحماية اللازمة لموظفى الإغاثة الدولية.
7
التأكيد على أهمية الحل السياسى لوقف الصراع الدائر، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبى طموحات وتطلعات الشعب السودانى فى الأمن والرخاء والاستقرار.
8
الاتفاق على تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار، تعقد اجتماعها الأول فى جمهورية تشاد، لاتخاذ ما يلى:
التعامل مع تبعات الأزمة الإنسانية بشكل جاد تشكيل آلية وزارية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار لوضع حلول قابلة للتنفيذ لوقف الاقتتال
وضع خطة عمل تنفيذية تتضمن وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ لوقف الاقتتال والتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية عبر التواصل المباشر مع الأطراف السودانية المختلفة، فى تكاملية مع الآليات القائمة، بما فيها الإيجاد والاتحاد الأفريقى.
تكليف آلية الاتصال ببحث الإجراءات التنفيذية المطلوبة لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية على مستقبل استقرار السودان ووحدته وسلامة أراضيه، والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومنعها من الانهيار، ووضع الضمانات التى تكفل الحد من الآثار السلبية للأزمة على دول الجوار، ودراسة آلية إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب السودانى.
تعرض الآلية نتائج اجتماعاتها وما توصلت إليه من توصيات على القمة القادمة لدول جوار السودان.