قطع خشبية مهملة أدخل عليها محمد غنيم، روح التكنولوجيا لتتحول إلى إنسان آلي «روبوت»، قادر على التحدث والحركة، في خلال شهرين من الاختبار والعمل المتواصل، ليثبت ابن محافظة دمياط، أن النجارة ليست مجرد صالونات أو كراسي، بل هي عالم من الفن والخيال.
حصل «غنيم» على دبلوم زخرفة، يستطع تحويل القطع الخشبية إلى ديكورات ومجسمات فنية، وفي ظل تلبيته لطلبات الزبائن، طلب منه أحدهم صناعة «روبوت» خشبي، بدلًا من استيراده من الخارج، حتى يوفر ثمن تكاليفه المرتفعة، ولكن التحدي الأكبر، هو تحويل القطع الخشبية الصماء، إلى إنسان آلي.
«غنيم» يصنع «روبوت» خشبيا متحركا
يحاول «غنيم» تحدي نفسه بتنفيذ الأشياء غير التقليدية، وجاءته الفرصة المناسبة، لتحويل الخشب إلى إنسان آلي، وتركيب الأسلاك الكهربائية لبرمجته، حتى يعمل مثل «الروبوتات» العادية، إضافة إلى اصطحابه بأجهزة لعرض المنتجات، التي سيقدمها «الروبوت» فيما بعد وشرح تفاصيلها، بحسب حديث محمد غنيم، لـ«الوطن»: «الحمد لله قدرت أعمل الروبوت وأفرغ الرأس من الداخل عشان أوصل فيها الأسلاك الكهربائية».
إنسان آلي بحجم 120 سنتيمترا
اتخذ «غنيم» عدة خطوات لصناعة الروبوت، بداية من رسم التصميم بمقاسات مناسبة، وتقطيع الخشب على شكل أماكن الجسم وتركيبها، ووضع الأجهزة والأسلاك الكهربائية، لاختبار «الروبوت» مرات عديدة، حتى تحول إلى إنسان آلي بحجم 120 سنتيمترا، في خلال شهرين من العمل المتواصل: «لما صممته صاحبه مكنش مصدق، إني قدرت أعمل روبوت من الخشب، بسبب صعوبة التنفيذ والوقت الطويل».
نجاح «غنيم» في صناعة «روبوت»
نجح «غنيم» في التحدي الذي خاضه مع نفسه، بتصميم «روبوت» خشبي، على الرغم من صعوبة التنفيذ، التي طالتها أيام وليالٍ عديدة، تتخللها تخيلات متفائلة ومحبطة عن تركيب كل قطعة، حتى لا تتحول لمجسم خشبي، بل إنسان آلي قادر على التحدث باستخدام الأجهزة التكنولوجية.
موهبة «غنيم» وراثية
تعلم ابن محافظة دمياط أصول المهنة من والده، وبدأ بصناعة مجسمات تقليدية، مثل السيارة والطائرة وغيرهما من المجسمات، التي أظهرت موهبته للآخرين، الذين شاركوه في إنتاج الأفكار من خلال طلباتهم، ومن بين القطع المختلفة التي نفذها «غنيم»، هي خوذة الغوص على الطراز القديم: «كلام الناس وتعليقاتهم هو اللي بيفرحني، سواء لما بحط صورة الحاجة اللي بنفذها على النت، أو الزبون يشوفها في الورشة».