علاقات و مجتمع
جدعنة المصريين كان أول ما جذبها إليه عندما التقت به للمرة الأولى، فكان في غربتها نعم السند، إذ سافرت من تونس إلى مصر بمفردها بعد حصولها على فرصة عمل، وجمعهما حب كرة القدم رغم اختلاف النادي الذي يشجعه كل منهما، إلا أن ذلك لم يقف عائقا أمام قصة حبهما التي انتهت بالزواج.
«مروة» تتعرف على زوجها من خلال تعليق على فيسبوك
تعليق على إحدى صحفات «فيسبوك» جعله صديقا مقربا، هكذا بدأ تعارفهما كونهما يعملان بنفس التخصص الدراسي، وعندما سنحت لها الفرصة لزيارة بلده استقبلها بكرم زاد تعلقها به، بحسب ما ذكرته مروة الجلاصي في حواراها لـ«هن»: «عرفنا بعض من 2011 عن طريق الإنترنت، كنت كاتبة كومنت، وهو رد عليا وبعدها دخلي على الخاص وبقينا أصدقاء، وجمعتنا نقاط تشابه، ولما سافرت من تونس كنت خايفة أوي عشان لوحدي في أماكن وناس غريبة عني، بس هو وقف جنبي وساعدني في شغلي».
تونسية ومصري يتحديان العادات والتقاليد من أجل الزواج
تحديا الحدود الجغرافية، الثقافة واللهجة المختلفة، واختارا أن يمضيا في طريقهما، ووافق زوجها على اتباع العادات التونسية في الزواج، وعندما رغب في السفر إلى وطنها، ليتقدم لها لخطبتها، أغلقت المطارات بسبب انتشار فيرس كورونا، إلا أنه لم يستسلم: «تقاليد الزواج بتختلف بتونس، عندنا مفيش قائمة، بس يمنع منعا باتًا تعدد الزوجات، وهو كان متقبل ومعندوش مشكلة إن كتب كتابنا يكون بعقد بلادي مش مصري، ومن ضمن العقبات كان كورونا عشان إحنا جوازنا كان سنة 2020، وعشان يجيني ونتمم الفرح اضطر يدخل بحجر صحي في تونس».
كانت والدتي تخشى عليّ من السفر بعيدًا عنها، إلا أنها فور تعرفها على زوجي، أحبته وشعرت بالأمان، وبسبب الجائحة اضطررنا إلى إقامة فرحين، الأول في وطني دون أهله، والثاني بمصر، بحفل زفاف عائلي بسيط، نتيجة إغلاق القاعات في تلك الفترة: «أمي هي أكتر حد واجهت صعوبة معاها، كانت عندها كذا مشكلة بالأول ناحية الجوازة، بتسمع كلام كتير غلط عن المصريين إن عقليتهم صعبة فخافت إني أرتبط بيه، لكن لما شافته بقت مطمنة».