عاد الحديث حول نية إسرائيل إنشاء “قبة حديدية سيبرانية” بشراكة مع المغرب والإمارات العربية المتحدة للواجهة، بعد إعلان غابي بورتنوي، المدير العام لمديرية الإنترنت الوطنية الإسرائيلية، عن الأمر مجددا.
الإعلان جاء خلال حدث “الأسبوع السيبراني” الذي احتضنت فعالياته جامعة تل أبيب، في معرض الحديث عن “الأنشطة الإلكترونية الهجومية لإيران وحزب الله ضد إسرائيل وعدد من الدول الأخرى، من بينها المغرب”.
وقال بورتنوي إن القبة الحديدية السيبرانية هي “عبارة عن نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، ويهدف إلى توفير نهج شامل للدفاع الاستباقي”، وتابع: “يعمل خبراؤنا جنبًا إلى جنب مع العديد من الشركاء لتصميم وبناء وتوسيع القبة السيبرانية، كجزء من الجهود الوطنية ومتعددة الجنسيات. كما أننا نصمم مراكز عمليات سحابية قطاعية على السحابة مع غوغل، ونبني بوابة لتواصل أفضل مع مؤسساتنا الحكومية والخاصة”.
ووجه المسؤول الإسرائيلي ذاته تهديدات إلى من ينفذون هجمات إلكترونية، وعلى رأسهم إيران، قائلا: “يجب على أي شخص ينفذ هجمات إلكترونية ضد مواطنين إسرائيليين أن يأخذ في الحسبان الثمن الذي سيدفعه مقابل ذلك”، وأضاف: “في العام الماضي عملنا بجد لتطوير مرونتنا وتوسيع قدراتنا لاكتشاف الهجمات الإلكترونية ورفع دروعنا وكشف الأنشطة الخبيثة، خاصة الإيرانية”.
وواصل المتحدث ذاته: “تم إحباط الغالبية العظمى من الهجمات. إنهم يهاجمون أيضًا أهدافًا مدنية في العديد من الدول، مثل تركيا والسعودية ومصر والمغرب والهند وعمان والبحرين والكويت وغيرها”، مستطردا بأن “مجتمع الدفاع الإسرائيلي يعرف الأنشطة السيبرانية الإيرانية من الداخل ويعمل على تعطيلها بطرق مختلفة”، وزاد: “إن أفراد وزارة الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، الذين يشاركون في عمليات إلكترونية ضد إسرائيل، يعرفون جيدًا ما أتحدث عنه”.
ودعا بورتنوي المجتمع الدولي إلى العمل بشكل وثيق معًا من أجل إيقاف الهجمات السيبرانية الخبيثة، مؤكدا أن “القبة السيبرانية تهم ما يقرب من 40 دولة ومنظمة”.
يذكر أنه قبل حوالي السنة وقع كل من المغرب وإسرائيل اتفاقية تعاون في مجال الأمن السيبراني، بهدف “تعزيز التعاون التشغيلي والبحث والتطوير، وتبادل المعلومات والمعرفة”.
وتمثل الصفقة واحدة من العديد من الاتفاقيات التي وقعها البلدان، اللذان نمّيا علاقاتهما بشكل كبير منذ اتفاقيات أبراهام 2020.
المصدر: وكالات