علاقات و مجتمع
منذ سنوات تركت إيمان زاخر، مسقط رأسها «أسيوط» لتأتي للقاهرة للعمل معلمة للأطفال، إذ تعلق قلبها بحبهم، وبات حلمها هو الزواج والإنجاب، ولكن كان للقدر رأي آخر، فالفتاة التي بدأت تضع الزواج في خطتها، بل وقررت الارتباط بالفعل، فاجأها النصيب بحديث الأطباء باستحالة إنجابها لتعيش صدمة لم يعنها عليها سوى رفيق وشريك دربها، قبل أن يطعمهما الله بطفل عقب 8 سنوات من المعاناة.
منذ أكثر من 15 عاما، بدأت قصة «إيمان وساري» الشاب الذي جاء للقاهرة للعمل تاركًا «سوهاج» لتبدأ قصة معرفتهما: «إحنا اتعرفنا بسبب إن كان عندي حضانة خاصة، ودعيته يقدم ورش في الحضانة للأطفال، بعدها بادرني بإعجابه لكن أخبرته إني لسه خارجة من تجربة خطوبة ولم تكمل وأخاف من خوض علاقة جديدة».
إصرار «ساري» على التقرب من «إيمان» كان سببًا للاتفاق بينهما بحسب حديثها لـ «هُن»: «بسبب تشجيع منه اتعرفنا خلال سنة وحطينا قواعد وشروط إننا منخليش فيه عاطفة، وابتدينا نفكر بالعقل مش مجرد مشاعر، ولا هدايا ولا أي حاجة ممكن تلعب بالمشاعر وفعلا وافق وكلمنا ناس من أهلنا كمان يكونوا على علم بالموضوع».
الطبيب يصدم الفتاة.. صعب الإنجاب
تعب مفاجئ دفع السيدة للكشف، قبل أن يصدمها الطبيب المعالج: «خلال السنة تعبت حصلي لغبطة شوية روحت لدكتور وطلب تحاليل وأشعة وكان عندي تكيس بدرجة كبيرة، يومها ساري قالي نشوف الدكتور هيقول إيه، ووقتها قولتله أنت ممكن تتحرم تكون أب وده مش سهل ولازم تدرسه كويس أوي الموضوع».
بدأت الفتاة تحكم عقلها كما اعتادت: «قولتله الدكتور قالي النسبة مستحيلة، وأنت من الصعيد والموضوع يفرق طبعا، غير إنك نفسك تكون أب، قالي بعدها لازم أتكلم مع حد من عيلتك، وراح اتقدملي بعدها اتخطبنا لمدة سنة ونص واتجوزنا، وزي المتوقع محصلش حمل».
كان الثنائي يشتاقان للأطفال دومًا: «كنت بموت لما بشوفه بيلعب مع طفل وأقول يستاهل يكون أب، بنخرج ونشتغل ونرجع نفكر، لكن من كتر ما كان محترم وحنين كان بيرد على أي سؤال عن التأخير بإن المشكلة مش مني، وقررت أرجع تاني للعلاج».
إيمان: ربنا كرمنا بعد 8 سنين
8 سنوات بين الخذلان والحسرة عاشها الزوجان، قبل أن تتفاجأ بعد العلاجات والمنشطات بكرم ربنا في النهاية: «ربنا كرمنا بعد 8 سنين بعمل فحص بالصدفة اكتشفت إنه إيجابي، كنت هموت من الفرحة مش مصدقة لا عيني ولا النتيجة، صورته واديته الفحص وقعد يعيط من الفرحة».
سعادة كبيرة يعيشها الزوجان بعدما ضربا نموذجا في الحب والصبر: «الحمد لله خلفنا، وبعد 5 سنين خلفنا ولد تاني».