بينما التزمت طهران الصمت بشأن عملية للموساد الإسرائيلي داخل أراضيها تم خلالها اعتقال واستجواب إيراني كان يخطط لاغتيال إسرائيلي في قبرص، كشفت مصادر ومراقبون، اليوم (الجمعة)، عن بعض تفاصيل وملابسات ما جرى.
وكان الموساد، زعم، أمس (الخميس)، أن إيرانيا يدعى يوسف شهابزي عباس علي اعتُقل في عملية لمكافحة الإرهاب على الأراضي الإيرانية. وأضاف في بيان له أنه في أعقاب المعلومات التي قدمها للمحققين تم تفكيك الخلية في عملية لأجهزة الأمن القبرصية، وهو ما لم تعلق عليه السلطات القبرصية حتى الآن، إلا أن وسائل إعلام محلية أعلنت إحباط هجوم ضد أهداف إسرائيلية يقف خلفه أشخاص ينتمون لجمهورية شمال قبرص التركية التي تعترف بها أنقرة فقط.
وفي هذا السياق، اعتبر مراقبون أن العملية تأتي في سياق الحرب المتواصلة بين إسرائيل وإيران.
وتفيد المعلومات أن شهابزي فر من قبرص إلى تركيا ومنها إلى إيران، وهناك كان في انتظاره أفراد من جهاز الموساد، الذين ألقوا القبض عليه، وتم التحقيق معه بواسطة الفيديو، ثم ترك لمواجهة مصيره داخل إيران.
ويرى المراقبون أن عملية الموساد ليست جديدة كليا، إذ سبق الإعلان عن هكذا عمليات من قبل الطرفين.
وعلى رغم الصمت الرسمي الإيراني، فإن موقع «نور نيوز» الحكومي اعتبر التقرير الإسرائيلي عن إحباط هجوم في قبرص من خلال اعتقال عميل إيراني محاولة للتغطية على أزمة داخلية. وقال الموقع إن إسرائيل تحدثت عن عملية فاشلة جرت منذ عام في إيران، وتم اعتقال جميع عملائها، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.