علاقات و مجتمع
داخل محافظة الشرقية، خيّم الحزن على منزل السيدة آمال إسماعيل علي، مفتشة تمريض بمديرية الصحة، بعدما كان يضج بالطبول والزغاريد، فالسيدة التي حققت حلمها بزيارة بيت الله الحرام، وتأدية فريضة الحج، لفظت أنفاسها الأخيرة عقب رمي الجمرات أثناء تأدية مناسك الحج.
آمال اسماعيل محمد، ابنة قرية غزالة محافظة الشرقية، التي حلمت بزيارة الكعبة رفقة زوجها، إلا أن الحظ لم يخدمه، ليتعسر سفره وتذهب وحدها لكن دون عودة.
أول تعليق من نجل المصرية المتوفية في الحج بعد رمي الجمرات
وعلق عمار السيد، ابن الحاجة آمال إسماعيل على خبر الوفاة، مؤكدًا أنه حدث أول يوم العيد، عقب التواصل معها في وقفة عرفات: «اتصلت بينا سلمت وكأنها بتودعنا، دعتلي ودعت لإخواتي ووالدي وكل الأمة، ومكانتش بتعاني أو بتشتكي من أي حاجة أبدًا».
وعن تعرضها لوعكات صحية وسبب وفاتها، أكد نجل السيدة لـ«هُن» أنها كانت تعاني من الضغط والسكر، لكن الأرجح هو تأثير درجة الحرارة العالية عليها: «مستنين التقرير الطبي الأخير لكن اللي فهمته إن درجة الحرارة العالية كانت السبب».
في أرض البقيع أطهر بقاع الأرض، المثوى الأخير للسيدة آمال إسماعيل، بحسب حديث نجلها: «مشرفين الحج تواصلوا معانا وخدوا موافقة أنها تدفن هناك في الأراضي المقدسة».
نعي مديرية الصحة للحاجة المتوفاة
كانت مديرية الصحة بمحافظة الشرقية، نعت الحاجة المتوفاة، في بيان جاء فيه: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبمزيد من الحزن والأسى، يتقدم الدكتور هشام شوقي مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وجميع العاملين بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، بخالص العزاء في وفاة المغفور لها بإذن الله تعالى الزميلة أخصائية التمريض آمال إسماعيل علي، مفتشة التمريض بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، التي وافتها المنية أمس الأربعاء، أثناء تأديتها مناسك الحج بعد رمي جمرة العقبة، عن عمر يناهز 57 عاما».
وتابع البيان: «تم دفنها في أرض البقيع أطهر بقاع الأرض، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا اليه راجعون».