يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كل عام في عيد الأضحى المبارك فيديوهات تظهر تعذيب وضرب الأضاحي في سبيل السيطرة عليها وإخضاعها للذبح ولكن ربما البعض يجهل أن ضرب الأضحية قبل ذبحها قد يؤثر على جودة لحومها.
أضرار ضرب الأضاحي قبل ذبحها
قال الدكتور مجدي بدران استشاري المناعة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن ضرب الأضاحى من أجل عدم هروبها يقلل من جودة لحومها، إذ أظهرت البحوث العلمية أن الحيوانات ذات الدم الحار تشعر بالألم والخوف وهما سببان قويان للتوتر في الثروة الحيوانية.
وتابع «بدران» أن الإجهاد يؤثر على القيمة الغذائية للحوم ونوعيتها، موضحا أن هناك دلائل كيميائية تشير إلى أن دماء الحيوانات المتوترة تحمل هرمونات الغضب، كما أن عينات البراز تكشف أيضا عن إصابة الحيوانات بالتوتر.
وأشار «بدران» إلى أن الخوف الذي يتعرض له الحيوان يؤثر على جودة اللحم، موضحا أن بعد الذبح القلب بيتوقف إمداد الأوكسجين داخل الجسم بيقل إلى أن يختفى تماماً، وهذا إذا حدث فإن العضلة تتعرض للإصابة إلى ما يسمى بـ«تيبس رمى».
أهمية عدم إجهاد الأضاحي
ويوضح أن إراحة الحيوان قبل الذبح يعد شرطاً أساسياً لا بد منه، فلا يجب التعامل معه بعنف حتى لا نهدر الطاقة الموجودة داخل العضلات، لأنه في حالة إهدارها فإن هذا يقلل معدل خروج الدم من العضلات ومن ثم يتسبب في تكوين بكتيريا داخل اللحم ممكن تؤدي إلى إصابة الإنسان ببعض الأمراض المصاحبة للحوم الملوثة كما أن الحيوان السليم غير المتعب يكون محتوى الجليكوجين في العضلات مرتفعاً، بعد ذبح الحيوان، ويتم تحويل الجليكوجين في العضلات إلى حمض اللاكتيك، وتصبح العضلات والذبيحة أكثر متانة ومقبولة التذوق وهذا الحمض ضروري لإنتاج اللحوم، إذ يحول العضلات إلى لحوم متماسكة جيدة اللون لذيذة الطعم.