علاقات و مجتمع
قصة حب أساسها المعدن الداخلي، بطلاها «محمد» و«إيمان» اللذان تحديا الظروف لإعاقته الحركية، واستندا على أن أساس الشريك هو قوة الكتف الذي تستند عليه من مشقة الحياة، وهما بالفعل كانا خير مثال للسند الحقيقي، إذ جمعهما اللقاء ودفعهما الحب للزواج وكلل حبهما السعادة غير ملتفتين إلى أي ظروف، وتزوجا منذ سنتين بادئين حبهما وحياتهما.
قصة حب محمد وإيمان
«هو يفدي نفسه من أجلي»، كلمات بسيطة الحروف عظيمة المعاني، إذ عبَّرت «إيمان» في حديثها لـ«الوطن»: «قصتنا مختلفة وجميلة هو كان زميلي في الفصل من ابتدائي، أنا كنت عارفاه بس مكنتش أتخيل في يوم إنه يبقى جوزي، لأنه كان دايمًا مشاغب، وكان مش شبهي في كل تصرفاته، لكن للظروف وللقدر وللحب كلمة أخيرة».
لقاء آخر وحب
قدر الله للقاء آخر لم يكن في الحسبان، فمرت السنون متوالية وبعد 12 عاما التقيا مرة أخرى: «بعد سنين كتير أنا عرفت أنه تعب، بس مكنتش لسه شوفته خالص، وبالصدفة مرات أخوه الحالية هي صحبتي، فروحت فرح أخوه شوفته وقولت له أزيك يا إبراهيم قالي أزيك يا إيمان، ومن هنا كانت البداية أعجب بيا وقتها واتعرفنا من تاني، كان مش مبين لأنه شايف أنه هيظلمني معاه بسبب إعاقته بس هي بالنسبة لي مكنتش موجودة وأنا كمان بدأت أتشد له، واعترف لي بحبه».
إيمان: أحلى اختيار اتمسكت بيه في حياتي
«جوزي وحبيبي هو بس اللي يستحق أهتم بيه»، بهذه العبارات واصلت «إيمان» حديثها معبرة عن شدة حبهما: «اتقدم لي ونسى كل الأفكار عشان يبقى معايا، وفي 2020 بدأت قصتنا الحقيقية في الجواز والدعم، والحمد لله خلفنا أحلى عبد الوهاب»، ووجهت له رسالة تحمل معاني الحب والتقدير: «أحلى اختيار اتمسكت بيه في حياتي أحن رجل، الحمد لله مهنيني ومخليني مش ناقصني حاجة وحنين معايا وكريم وبيراضيني، وعمري في يوم ما هقدر أوفيه حقه، بدعي له دايمًا ربنا يراضيك ويعافيك يا رب ويبارك لنا في ابننا ويرزقنا بكل الخير والسعادة».
