تحولت مجموعة من الأسواق المعروفة ضواحي الدار البيضاء، نهاية الأسبوع الجاري، إلى قِبلة للمواطنين الراغبين في اقتناء كبش عيد الأضحى.
وشهدت العديد من الأسواق، وعلى رأسها سوق “السبيت” وسوق حد السوالم إلى جانب سوق مديونة وكذا السوق الموجود بسيدي البرنوصي وغيرها، توافدا كبيرا للمواطنين القادمين من مختلف أحياء الدار البيضاء من أجل اقتناء الأضحية.
وعرفت الطرقات المؤدية إلى هذه الأسواق، خصوصا سوق “السبيت” الموجود على مستوى جماعة سيدي حجاج واد حصار، ازدحاما كبيرا؛ وهو ما حرك السلطات الأمنية من أجل تسهيل السير والجولان.
وأدى هذا التوافد الكبير على هذه الأسواق إلى نشاط حركية أصحاب الدراجات ثلاثية العجلات (تريبورتور)، الذين كانوا يقلون المواطنين ورؤوس الماشية التي تم اقتناؤها.
وساهم صرف الحكومة أجور موظفي القطاع العمومي قبل أسبوع من الموعد المعتاد في تمكين المواطنين من التوجه صوب هذه الأسواق لاقتناء أضحية العيد، الذي سيحل هذا العام بالمملكة يوم الخميس 29 يونيو الجاري.
ولم تمنع الأسعار المرتفعة، التي سجلت على مستوى هذه الأسواق، العديد من المواطنين من اقتناء الأضحية، بالرغم من تنديدهم بهذا الغلاء الذي يمارسه بعض “الشناقة” مستغلي الأزمات.
وأكد مجموعة من المواطنين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن أسعار بيع المواشي المخصصة لعيد الأضحى تعرف ارتفاعا كبيرا يفوق كل التوقعات، مشيرين إلى أن المواطن الضعيف سيكون صعبا عليه الحصول على هذه الأضحية.
وسجل هؤلاء المواطنون أن متوسط أسعار البيع يبتدئ من 3 آلاف درهم؛ وهو ما يفوق قدرة غالبية المواطنين، مؤكدين أن الخروف الذي كان يتم اقتناؤه بمبلغ 2500 درهم صار يتجاوز اليوم 4000 درهم.
ولاحظ مواطنون أن رؤوس الماشية التي تم استيرادها من أجل التخفيف من أسعار بيع الأضاحي غير موجودة في هذه الأسواق؛ وهو الأمر الذي يثير الاستغراب، على الرغم من الحديث الكبير عن ولوجها السوق الوطنية.
المصدر: وكالات