بخطوات بطيئة، ونظرة تكسوها الفرحة والامتنان، يسيرون وسط مجموعة من الشباب لم يتجاوزا الـ20 من عمرهم اصطفوا على الجانبين، وكأنهم يوجهون رسالة سامية لتحفيزهم وتشجيعهم، فهم بعض المدرسين القدامى بمدارس قرية «بطا» التابعة لمحافظة القليوبية، خلال حفل تكريمهم، كنوع من العرفان ورد الجميل على اجتهادهم طوال فترة عملهم.
حفل تكريم المدرسين القدامى والطلاب المتفوقين بالقليوبية
«إحنا دايما بنحب نشكر الناس المجتهدة واللي تعبت خلال مسيرتها عشان كده بنعمل حفلة لتكريمهم»، كلمات بدأ بها سمير سامي، منظم حفل التكريم، خلال حديثه مع «الوطن»، موضحًا أنه وأصدقائه ينتظرون هذه الفترة لاستعداد لحفل التكريم، وذلك لرؤية الفرحة على وجوههم.
هناك من ينتظر هذه المناسبة، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تقام بها، للالتقاء بأصدقائهم الذين فرقتهم دروب الحياة بعد خروجهم على المعاش، حتى إذا لم يتم تكريمهم: «المدرسين القدامى حبينا نفرحهم ونلمهم مرة تانية خاصة إنه في كتير منهم طلع على المعاش وبيكون فرحانين ومبسوطين جدا» حسب ما رواه «سمير».
انتظار تكريم أوائل الثانوية العامة
لم يقتصر التكريم على المدرسين القدامى فقط، بل أيضا تكريم الطلاب المتفوقين بجميع مدارس القرية: «التكريم بيعبر عن شكر الطلاب المتفوقين وعلى مجهودهم في التفوق وقريب هنعمل تكريم تاني لأوائل الثانوية العامة»، وفق تعبير «سمير»، مشيرًا إلى أن هذا التكريم تبجيل لهم كقدوة وتحفيز للآخرين سواء من المدرسين أو الطلاب.
ما يقرب من 20 مدرسا و60 طالبا متفوقا تم تكريمهم في الحفلة: «أولياء الأمور كانوا الهدف الأول لحضورهم الحفل عشان يشوفوا ثمرة تعبهم مع أبنائهم بأنهم كانوا متفوقين وكمان عشان الطلاب تفضل على وضعها في التفوق وغيرهم يسعى للمرحلة دي» وفق «سمير».