علاقات و مجتمع
قصة نجاح بطلتها مها رحيم، بدعم من زوجها وزميل دراستها «أحمد»، تجسدت في إنشاء مشروع لبيع مستلزمات الزراعة، وهو مجال دراستهما، وتطور الأمر لتصبح شركة لإعادة تدوير مخلفات الحيوانات وإنتاج مخصبات زراعية بمواد طبيعية.
قصة حب وصلت للنجاح
بدأ الشريكان بعد سنوات قليلة من زواجهما السعي لإنشاء مشروع في مجال دراستهما، «فكرة المشروع بدأت معانا بعد ما خلصنا، وقررنا نفتح محل لبيع مستلزمات الزراعة لأننا خريجين زراعة، وكان رأس مال المشروع ساعتها حوالي 10 آلاف جنيه، وبدأنا نوزع المخصبات بتاعتنا للشركات على مستوى الصعيد، ومن هنا قررت نفتح شركة خاصة بينا لإعادة تدوير مخلفات الحيوانات وإنتاج مخصبات زراعية بمواد طبيعية».
مشروع مخصبات زراعية
تروي «مها» لـ«الوطن» كواليس إنشاء مشروعها، «بدأنا ناخد المواد العضوية والمخلفات بتاعت الحيوانات، ونحولها لمخصبات زراعية وسماد عضوي، ووزارة الشباب والرياضة دعمتني جدا، وأخدت كورسات كتير في المجال ده وأسسنا شركة (تراستون)، وفي نفس الوقت بنوزع لبعض الشركات في الصعيد».
أنتج الزوجان من خلال عملهما 6 مركبات للمخصبات الزراعية، وقاما بتسويقها في محافظات الصعيد، ومع التوسع في مشروعهما انقسمت الشركة إلى وحدة تصنيع يعمل بها السيدات فقط، وأخرى للتوزيع ويعمل بها الرجال والسيدات، «أنا مع دعم الستات لأن مفيش في مجال التصنيع الزراعي عامة ستات، عشان كدا خليت وحدة تصنيع المخصبات كلها ستات، ووحدة التوزيع رجالة وستات».
صعاب وظروف قهرها النجاح
حصد مشروع «مها» وزوجها الفرصة الذهبية في برنامج الفرصة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، وتلقت عروضا لعدم مشروعها والتوسع فيه، رغم الصعاب والظروف التي مرت بها السيدة الثلاثينية قبل تقدمها للمسابقة، ومنها إعياء طفلها وتعرضها لكسر بالقدم، ووفاة والدها، ولكن بدعم زوجها وإصرارها على النجاح تخطت كل تلك الصعاب ووصلت للفرصة الذهبية.