عدد من اللقطات المرتبطة برواد الفضاء رصدتها وكالة «ناسا» الأمريكية في أكثر من مرة، والتي تظهر بعضهم في حالة إعياء شديد عند عودتهم للأرض، ما يضطر لحملهم على نقَّالات، الأمر الذي يثير تساؤلا لدى الكثير، وهو ما أجاب عنه الدكتور أشرف تادرس، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية.
حمل رواد الفضاء على نقَّالات
وأوضح «تادرس»، عبر صفحته الشخصية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن رائد الفضاء يعيش في المحطة الفضائية الدولية في حالة من انعدام الوزن تماما، وقد يمكث فترات طويلة تصل إلى عدة أشهر، ويظل هكذا عائما في فراغ المحطة طوال هذه الفترة كأنه بالونة لا يشعر بثقل جسمه على الإطلاق ولا يعاني من مقاومة الجاذبية الأرضية نهائيا.
وبحسب أستاذ البحوث الفلكية، هذا الإحساس يشبهه شعور البشر عند الخروج من مياه البحر بعد فترة طويلة من العوم حيث ثقل أجسامنا وخطواتنا الثقيلة على أرضية الشاطئ، ولكن سرعان ما يتلاشى هذا الإحساس ويعود الشخص للحالة الطبيعية.
حالة رائد الفضاء بعد عودته للأرض
ورائد الفضاء يتناول بعض الأدوية الغنية بالكالسيوم حتى لا تصاب عظامه باللين أو الهشاشة طوال هذه الفترة، كما يقوم بأداء بعض التمرينات الرياضية على أجهزة خاصة تشده بحبال مطاطة إلى أسفل ليمشي ويجري على سجادة متحركة، حتى تقوي عظام ساقيه ولا ينسى عقله مع مرور الوقت كيف يمشي على الأرض مجددا.
وفي إطار ذلك، عند عودته إلى الأرض يشعر بثقل رهيب لجسمه وكأنه شوال كبير من الرمال لا يقوى على تحريكه، بحسب وصف «تادرس»، ولهذا يحملونه على سقالة إلى سيارة الحجر الصحي كالعادة، ومع التدريبات والعلاج الطبيعي يرجع لحالته الطبيعية تدريجيا.