احتلت محطة تحيا مصر متعددة الأغراض في ميناء الإسكندرية، جانباً مهماً من مناقشات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس شركة الخطوط الملاحية الفرنسية العالمية «CMA CGM»، ففي لقاء تناول سبل توسيع وتعميق أنشطة الشركة في مصر خلال المرحلة المقبلة، ومتابعة التعاون القائم معها في مجال الملاحة والموانئ خاصة محطة «تحيا مصر» متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية الكبير.
يوم الخميس الماضي، الموافق 15 يونيو الجاري، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية الكبير، وشهد رفع العلم على سفينة وادي الملوك، أكبر وأحدث سفن الأسطول التجاري المصري، في إطار خطة مصر للتحول لمركز لوجستي وتجاري عالمي، من خلال مشروعات قومية عملاقة تشمل إنشاء عدد من المحاور والممرات اللوجستية تربط البحرين الأحمر والمتوسط.
محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية
علق اللواء أيمن صالح، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر السابق، على محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، قائلاً، إنها تعتبر بلا شك استغلال أمثل للموقع الجغرافي العبقري الذي تتميز به مصر وتنافس مثيلتها من الدول التي تتمتع بهذه المواقع المتميزة في خريطة العالم.
وأضاف اللواء أيمن صالح لـ«الوطن»، أنه بالمقارنة مع المغرب التي تحتل الركن الشمالي الغربي لقارة أفريقيا ودول جنوب أفريقيا التي تحتل المثلث الجنوبي للقارة وتشرف على المحيط الهندي شرقاً والمحيط الأطلنطي غرباً وكل هذه المنطاق تكمن فيها الميزة التنافسية للمحطة.
الأسطول البحري التجاري المصري
وقال: «على أي حال ما لا يدرك كله لا يترك كله وها نحن ندخل بقوة مرة أخرى من خلال عدة مشاريع شهدنا منها محطة تحيا مصر متعددة الأغراض تخرج للنور من ميناء الإسكندرية ومعها رفع العلم على السفينة وادي الملوك لتنضم إلى الأسطول البحري التجاري المصري».
وأكد أن المحطة تمثل نقلة نوعية نحو استغلال الميزة التنافسية للموقع الجغرافي، مشدداً على أهمية أن يكون عقد الإدارة والتشغيل مع شركة CMA الفرنسية ينص بوضوح على الحد الأدنى لتداول الحاويات المصرية للوصول إلى نسبة مئوية من الحجم الإجمالي لحاويات الترانزيت المتداولة في الإقليم وتنمو إلى الحجم الإجمالي لحاويات الترانزيت المتداولة على مستوى العالم.