شهدت قاعة الشيخ صباح الأحمد الكبرى بوزارة الخارجية حفل يوم اللاجئ العالمي الذي أقامته وزارة الخارجية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمشاركة وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله ونائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حرم وزير الخارجية الشيخة ريما الصباح وبحضور السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدة لدى البلاد وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.
حيث استهل وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله الحفل بكلمة ألقاها بهذه المناسبة عبر خلالها عن عظيم اعتزازه بالعلاقة الوثيقة والمتميزة بين الكويت والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وخاصة على صعيد التعاون الإنساني الاستراتيجي والمشاريع الإنسانية المشتركة بين الجانبين بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح وتوجيهاتهم المستمرة تجاه مواصلة الدعم والمساندة لخدمة الإنسانية ومضاعفة الجهود الدولية لإنهاء معاناة اللاجئين، خاصة أن العالم يشهد حاليا أكثر من 100 مليون نازح قسريا حول العالم.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الكويت عملت بلا كلل على حشد الدعم العالمي لشعوب سورية واليمن والعراق والروهينغا من خلال استضافة عدة مؤتمرات للمانحين واجتماعات رفيعة المستوى للوقوف إلى جانب الشعوب المنكوبة والمتضررة، علاوة على ذلك كرست الكويت كل طاقاتها نحو إحلال السلم والأمن الدوليين ولاتزال تلعب دورا أساسيا كمحفز للسلام ورائد في حل النزاعات في المنطقة وخارجها وأن الكويت تواصل جهودها تجاه حث جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على أهمية اللجوء إلى الحلول السياسية لإنهاء الحروب ودعوة الدول المانحة بالوفاء بجميع التزاماتها التي تعهدت بها من أجل مساعدة اللاجئين مستذكرا ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخرا بشأن الكويت وكونها «رمزا للحكمة والتضامن وبناء الجسور ورسول السلام» وأن جهودها ومساعيها النبيلة خلدت بالتسمية الأممية للكويت مركزا للعمل الإنساني وأميرها قائدا للعمل الإنساني.
وأضاف الوزير قائلا «مضى أكثر من 30 عاما من الشراكة بين الكويت والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قدمت حكومة الكويت وذراعها التنموية الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية دعما كبيرا في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة والعمل أيضا على تعزيز تنمية البلدان المتضررة في مشاريع تنموية مستدامة في شمال العراق وسورية واليمن والسودان والصومال وباكستان وأفغانستان وكلها مشاريع ناجحة بالشراكة مع المفوضية».
كما أشار وزير الخارجية إلى استجابة الكويت لضحايا الزلزال الأخير الذي دمر شمال سورية وتركيا حيث كانت الكويت من بين أكبر المانحين العالميين حيث قدمت أكثر من 17 مليون دولار من المساعدات للمفوضية.
وأضاف «إن الدعم الذي تقدمه الكويت له جذور عميقة في نفوس شعبها، وعمل الخير متأصل في وجدان الشعب الكويتي ويعكس تعامل القطاع الخاص الكويتي والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين طبيعة العطاء الإنساني للشعب الكويتي مؤكدا أن الكويت ستقف دائما مع اللاجئين وستسعى دوما لإنهاء معاناتهم وأن الأمر مرتبط بهوية الشعب الكويتي ومحفور في طيات سجله التاريخي.
ومن جانبها، عبرت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس في كلمة ألقتها بهذه المناسبة عن اعتزازها بالعلاقات الوثيقة التي تربط المفوضية السامية بالكويت كونها شريكا إنسانيا أساسيا في مواجهة العديد من التحديات العالمية وداعم رئيسي لنضالات واحتياجات اللاجئين وجميع العائلات التي أجبرت على الفرار واللجوء سواء بأسباب الصراعات والحروب أو الاضطهاد والقسر في جميع أنحاء العالم مشيدة بكل جهود الكويت الإنسانية في تقديم كل الإمكانات لنصرة الشعوب المضطهدة والمشردة معبرة عن تثمينها وتقديرها للمشاريع الضخمة التي يقوم بها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والجمعيات الخيرية والأهلية في هذا الإطار.