علاقات و مجتمع
صورة لشاب يرتدي بدلة قديمة وفيونكة تعود موضتها لسنوات مضت، تبين أنها نفس ملابس أبيه خلال حفل زفافه عام 1995، ليعكس مشاعر لا يمكن وصفها أو التعبير عنها بكل كلمات الحب والوفاء، إذ ارتدى الابن نفس رداء الأب لمحاكاته، تعبيرًا عن تقديره وامتنانه له، ليتفاعل الآلاف مع الصورة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب اللفتة الرائعة التي جسدها الابن مع الاحتفال بعيد الأب.
شاب يرتدي ملابس أبيه
محاكاة الابن لرداء أبيه، والطابع الخاص للصورة بما تحويه من الزمن الجميل، والملامح القريبة، فرض حالة من الإعجاب والتأثر بالمشهد، وما عكسته الصورة من معاني وجدانية تعجز الكلمات عن وصفها، لمسها كثيرون ممن يدركون أهمية وجود والدهم في حياتهن، فضلًا عمن افتقدوا الأب والسند.
يروي محمد حمدي، صاحب الصورة، لـ«هُن»: «فكرت ألبسها لأني كان نفسي أحضر فرح بابًا وماما جدًا، وهو كان من الأفراح إللي عملت ضجة لسنين، وحسيت أنها عصرية جدًا، وتناسب الوقت الحالي، ومش منتشرة، لبستها هي والمنديل».
الفيونكة لسه موجودة من 28 سنة؟
«احتفظتوا بيها الوقت الكبير ده، فعلًا ملابس الأب لا تعوض، كل محتويات الأب لا تشبه أحد»، بهذه الكلمات انتشرت الصورة، وكان الطابع المختلف لها ملامح أبيه، الذي كانت ردة فعله غير متوقعة: «الكل شافه كان بيبتسم ابتسامة كبيرة، من 28 سنة، وهي ما اتغيرتش، كنت حاببها وحابب ألونها، وشاف أني لازم ألبسها، وصورت فيديو لبابا، وبعتهوله قبل الفرح بيوم، وقولت له افتح وأنا معاه، وضحك في التليفون، وكان حاسس بأنه رجع شباب تاني».
@mohamedhamdy234 Replying to @ original sound – اكسبلور مغربي
الأب هو السند
انهالت مئات التعليقات على الفيديو، وصلت مشاهداته إلى الآلاف، إذ توج الابن بهذا المشهد حبعه لوالده، وأشاد الجميع بتصرفه، وكان من بينها: «لا يوجد بعد الأب، تصرف حلو لبسك للبسه، الفيونكة والبدلة أكتر من رائعة، فكرتني بوالدي كان أشيك حد في المنطقة، باباك في شبابه كأنه أنت مفيش فرق،»، ووصفوه بـ«الرائع»، وازداد التأثر بتعليق: «الذكريات لا تموت».