بقلم د / أشرف رضا
دكتوراة المناهج وطرق التدريس
يشهد قطاع التعليم تطوراً تصاعدياً في ظل التطورات التكنولوجية الهائلة دوليًا وعالمياً، حيث التعليم الذاتي والإعتماد علي النهج الفردي ،تندثر فيه مساحات التعلم الضيقة لتقابلها منصات رقمية وتكنولوجية لاسلكية وخلق بيئات تعلم مرنة.
حيث سيتم استخدام تقنيات البرمجة والروبوتات، وظهور تطبيقات تعليمية متنوعة تساعد المتعلمين والمعلمين في عمليات التدريس، وظهور العديد من المنصات التعليمية الرقمية بمساعدة التكنولوجيا .
والتي بدورها ستوفر فرصاً تعليمية مرنة في متناول كافة الأشخاص على اختلاف قدراتهم المادية، واختلاف وظيفة المعلمين المستقبلية من معلمين إلى موجهين يؤدون دور الميسرين لدعم الطلبة في طرق تفكريهم وتعلمهم، كما ستلعب الروبوتات دور مساعد المعلم، وظهور شرائح ذكية تعليمية مربوطة بالذكاء الاصطناعي ومخ الإنسان ويمكن من خلالها تحميل كافة المعارف اللازمة واستخدامها في الحياة.
تحديات (مستقبل التعليم )
هناك أربع تحديات تواجه قطاع التعليم العام والعالي تتمثل في إعادة تعريف الطالب بحيث يتحول إلى التعليم الذاتي، فهناك حاجة ماسة لإعادة هندسة الطالب . بينما يتمثل التحدي الثاني في المعلم وضرورة تغيير دوره من ملقن للمعلومة إلى مشرف وموجه، اعتقد انه تحدٍ يحتاج إلى العمل بجد وصولاً إلى تغيير كلي، وهذا النهج تتبعه كثيرا من الجامعات لديهم حيث يتم تدريب الهيئات التدريسية على التعليم الذاتي.
والتحدي الثالث (المناهج )
لأن المعلومات متاحة للطلبة ويمكن لهم الولوج إليها، ما يعني أن على المعلم المدرب أن يكون متابعاً ومطلعاً على هذه البيانات والمعلومات.
بينما نري التحدي الرابع في ( البيئة التعليمية التقليدية ) لكونها محددة بمكان وزمان والمطلوب هنا أن تكون غير محددة بقيود الزمان والمكان.
وأخيرًا ، فهذة التحديات تحتاج لسن تشريعات جديدة لكون الموجودة تمثل عائقاً في طريق التحول الرقمي، ولابد من أخذ خطوة جريئة في هذا المجال ومنح الترخيص للجامعات والمدارس الذكية.